لماذا يميل الولد لأبيه بعد الطلاق بعد بلوغه ٨سنوات؟

يمكن القول بأن هذا الميل يعود للخصائص النمائية للمرحلة العمرية (نهاية المرحلة الإبتدائية وبداية مرحلة المراهقة) حيث أن :

في عمر ثماني سنوات وما بعد يبدأ الطفل بتكوين سلوكيات اكثر نضج واجتماعية عما قبل ومن أهم الخصائص النماية التي يطورها الطفل في هذه المرحلة هي تكوين الصدقات من نفس الجنس, وهنا قد نرى السبب في ميل الطفل للأب مما يكونه من علاقه صداقه تشعره بالأمن والإستقرار, خاصة أن بعض الدراسات اشارات إلى أن الطلاق قد يؤثر سلبًا على قدره الأطفال في بناء العلاقات مع الأقران, فيجد الطفل الذكر هنا الميل للأب فرصه لتلبيه حاجاته النمائية التي تحقق له التوازن النفسي الإنفعالي.

هذه المرحلة مرحله تكوين الشخصيه؛ قد يكون السبب في ميل الطفل للأب؛ حاجته لوجود نموذج يلجأ اليه لتطوير خصائص الشخصيه التي يرغب بها, فيرى في والده النموذج الذكري الذي يمكن أن يكتسب منه السلوكيات وطرق التفكير وغيره بما يحقق له شعور بالإستقلاليه والوجود واثبات الذات.

مرحله مجرده؛ في هذه المرحله يبدأ الطفل فيها بالتفكير المجرد ويبدأ بفهم وتحديد الدور الإجتماعي له كذكر في الأسرة أو في المجتمع نتيحه ما يتلاقه من تنشئة اسرية, وهنا قد يُظهر الطفل الحاجه الماسه للأب ليصقل ما يكون من مفاهيم ذكوريه, تشعره بالتطور والنمو السليم.

الحاجة للتجرية؛ للتجريه أمر مهم لطفل هذه المرحلة فما يمر به من تجارب هو سبب للتطور بالنسبه له, وإن فرصه القيام بالتجارب المتنوعه والمتعدده مع الأب أكبر منها مع الأم, خاصه عندما ننظر للتجارب التي تتصف بالذكوريه وتتطلب الشجاعه والمغامره والإقدام, فالصفات الذكوريه تختلف عن الصفات الأنثويه عند التعامل مع التجارب المختلفة, فوجود الطفل مع الأب في هذه التجارب يعطيه شعور بالسواء لما يصدره ويتعلمه من سلوكيات تتناسب مع جنسه الذكوري.

الأب مصدر للقوة في هذه المرحلة؛ يشعر الطفل في هذه المرحلة أن الأب هو مصدر القوه التي يمكن أن يشعر بها أو يكتسبها منه, وبتالي يمل الطفل للأب ليحقق الشعور بالقوه نفسيًا وفكريًا.

مرحلة تبني القيم؛ في هذه المرحله يبدأ الطفل بتبني القيم التي تشكل الأساس في التفكير لديه لاحقًا, وقد يجد الطفل الذكر في هذه المرحله ميل للأب ولقيم الأب لأنها في جزيئة منها تحقق النمو السليم بما يتعلق بالجانب الذكوري خاصه في القيم التي تشكل حجر الأساس في بناء الشخصية.

المصدر: