لماذا يلقى الزواج المدني كل هذا الرفض في الدول العربية

1 إجابات
profile/ياسمين-حسن-نمر
ياسمين حسن نمر
مرشدة نفسية وتربوية في الجامعة الاردنية (٢٠١٣-حالياً)
.
٢١ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
أن الديانات الثلاث تراه مخالفا لشرعها من المنظور الديني، إن خطر الزواج المدني لم يقف عند حدود الدول التي تحكمها العلمانية وتخضع له الجاليات الاسلامية التي تعيش في تلك البلاد وأنما أصبح يتهددنا في بلادنا في ظل النظام العالمي الجديد الذي يضغط بقوته لترويجه وتعميمه على دول العالم عبر مؤسسات كثيرة وقنوات متعددة للأمم المتحدة تارة بالتركيز على المرأة الذي أصبح الخطاب النسوى العلماني .

وكذلك يترجم عداءه لنظام الاسرة الاسلامية بالدعوة الى أستبدال الزوج الشرعي بالزواج المدني والتي تعني نزع القداسة من عقد الزواج وجعله ارتباطا دنيويا يؤدي بالنهاية الى تحويله الى رابطة نفعية غريزية لا يقتضي الدوام . وتارة بالتركيز على الطفل وتارة على الاسرة وتارة على الانجاب .

وإلى جانب هذا الخطر في النظام العالمي الجديد فأن الزواج المدني يطبق في تونس وتركيا وهناك مسخ في قانون الاحوال الشخصية المغربي باسم التحديث والتطوير ،أما في مصر فإن معظم الجدل بشأن الزواج المدني، يأتي من قبل الأقباط، والذين يعانون في حالة الرغبة في الطلاق أو الزواج من شخص آخر، نظرا لرفض الدين للفكرة، وتسعى عدة جمعيات إلى إقرار الزواج المدني بما يعالج مثل تلك الحالات، كما ترفض سيطرة الكنيسة على هذا الجانب من الحياة الشخصية ، أما المسلمون في مصر فهم لا يعترفون بالزواج المدني فيما بينهم إذ أن كافة حالات الزواج والطلاق تتم وفقا لتعاليم الشريعة الإسلامية ، ولذا فأن على الدول العربية والاسلامية وضع الخطط العلمية والعملية المدروسة للتوعية والتحصين من الداخل عبر المدارس والجامعات ومؤسسات الاعلام وبما في ذلك المساجد .

المراجع :

المكتبة الالكترونية للجامعة الاردنية / دار المنظومة - الزواج المدني .