تعتبر مرحلة المراهقة مرحلة حرجة من عمر الأطفال لما تنطوي عليه من تكوين للشخصيه والنضوج العقلي والجسمي والإجتماعي (لا يعتبر نضوج تام وإنما الأساس للنضوج), وفي هذه المرحلة قد ينشأ بين الأبناء والأباء بعض التوترات التي ينتج عنها انعزال المراهقين عن الأهل وقد تتشكل بعض مشاعر الكره عند الأبناء أتجاه ابائهم ونعيد ذلك إلى الأسباب التاليه:
- التعامل الحاد مع الأبناء وخاصه في مرحلة المراهقة فالمراهق في هذه المرحلة يحتاج إلى التفاهم , ويعد التعامل الحاد معه بمثابه سلوك منفر.
- الإنتقاد المستمر لسلوكيات المراهق, فإنتقادك كأب أو كأم للمراهق يعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى انعزال المراهق وتشكل مشاعر كراهيه لديه إتجاه من يقوم بإنتقادهم.
- المعاملة السيئه للمراهق وتقيده بشكل كبير في كل تصرف يتصرفه, سبب لأن يبتعد عنك ويتكون لديه مشاعر الكراهيه إتجاهك.
- عدم تقدير المراهق والتقليل من قدره .
- عدم إحترام رغبات ابنك المراهق سبب من اسباب بعده عنك.
- انعدام لغه الحوار بينك وبين ابنائك المراهقين من الأسباب التي تؤدي إلى الإبتعاد عنك .
- وضع الأبناء دائما موضع المقارنه مع أقرانهم في مختلف المجالات الدراسية الأجتماعيه سبب يجعل المراهق يبتعد عنك ويشكل لديه بعض المشاعر السلبية.
- عدم مشاركة المراهق إهتمامته ودعمها سبب من أسباب ابتعاد الأبناء عن ابائهم فالأباء لا بد أن يكونوا محل دعم لأبنائهم وخاصه في مرحلة المراهقة لما لهذه المرحلة من أهميه في تكوين شخصيه الأبناء.
- عدم القدره على تقبل فكر المراهق فإختلاف طرق التفكير تعمل على وجود فجوه بين الأبناء والأباء, والفارق الزمني له دور كبير في وجود فجوه بين الأبناء والأباء, وسبب بابتعاد الأبناء عن الأباء وفي بعض الأحيان تشكل مشاعر الكراهية.
- وقد تكون لأسباب عرضيه كأن يواجه المراهق بعض الضغوط النفسيه التي تمنعه من التواجد مع أهله كتقلب المزاج والعصبية ووجوود الصراع الداخلي النفسي لديه بين ما يريد وما يريد الأهل .
وهنا لا بد أن نقول بأن هذه السلوكيات الناتجه عن المراهق (من إنعزال أو تكون مشاعر كراهية) عادة ما تكون مؤقته تنتهي بإنتهاء السبب المؤدي لها فلا بد من ملاحظه هذه الأسباب في حال صدورها والتعامل معها بالشكل المناسب بحيث لا تؤثر على المراهق وتبقى العلاقة القائمه بين الأهل والمراهقين سليمه لا يشوبها شيء من السوء.ح