قد يرتبط السبب في هذا الأمر بطبيعة شهر ديسمبر وما يتميز به فغالبًا ما يعمل هذا الشهر ولأنه يقع ضمن فصل الشتاء على إبراز بعض المشاعر من مثل الوحدة والاكتئاب وهي مشاعر يمكن أن تعالج بالنقيض بالحب وببناء العلاقات، فتكون قابلية النفس للتعلق وتقبل الآخر أكبر نتيجة المشاعر السلبية التي يرغب الشخص بالتخلص منها، ومن أهم الأسباب التي تجعل قول شهر ديسمبر شهر الحب:
وجود الوقت مع النفس وانخفاض النشاط الخارجي؛ التواجد ضمن محيط المنزل والعمل فقط دون ممارسة الأنشطة الخارجية خلال شهر ديسمبر ونتيجة الأجواء التي لا تسمح بذلك المتمثلة بالأمطار والتلوج والعواصف على مستوى العالم، يترك للفرد الوقت الكافي للتفكير في شخص ما يمضي معه هذا الوقت، وبالتالي يزداد شعوره بالحاجة إلى التقرب والحب من الآخرين، فنجد العلاقات أصبحت تبنى بطريقة أكبر في هذا الشهر ومنها الحب لأنه سبب في أن يشعر الشخص بالأمن والألفة والانتماء، حيث أن الأنشطة المتعددة التي كانت في الفصول والأشهر السابقة سبب في أن يملأ الشخص وقته دون أن يشعر بأنه لا يمتلك العلاقات العاطفية.
طبيعة الشهر تدل على أهمية الأشخاص؛ ما يتميز به شهر ديسمبر من هدوء ووقت يتميز بالوحدة إن صح القول سبب في أن ينظر الشخص لأهمية وجود من يحبه في حياته، فهو ومن خلال هذا الوقت يكتشف أهمية أن يشاركه أحد جوانب حياته المختلفة فيشعر بالثقة والشجاعة وتقدير الذات واحترام الذات وبالتالي نجد الأشخاص يبحثون عن الحب في مثل هذا الوقت ويقعون فيه.
الممارسات خلال هذا الشهر توحي بالحب والدفء؛ لطبيعة ما يتميز به شهر ديسمبر نجد أن بعض الممارسات قد تكون رومنسية وتثير في النفس مشاعر الحب وتجعلها متقبله أكثر من أي وقت آخر في السنة من مثل الاسترخاء أمام الموقد، احتساء الشوكولاته الساخنة، مشاهدة الأفلام العاطفية، الاستماع لموسيقى هادئة رومنسية، تعد مختلف الممارسات أثناء الشتاء وإن كانت عادية عامل مثير للعواطف وهذه العوامل سبب أساسي لجعل الناس تقع في الحب وتبني العلاقات العاطفية، لأن الطبيعية الإنسانية مع هذه المشاعر تفضل المشاركة لا الوحدة.
بالإضافة إلى ذلك هنالك ممارسات خاصة في هذا الفصل تجعل الحب أمر جاذب للناس ومنها طبيعة العطور المستخدمة في هذا الفصل فهي عبقة وتثير في النفس مشاعر الحب والانجذاب بالإضافة إلى المستحضرات التجميلية المستخدمة والتي قد تكون سبب في إظهار الجمال لدى البعض بحيث تكون قوية إلا أنه مليئة بالحب، وهنا نجد أن هذه عوامل جذب بطريقة أو بأخرى.
كما أن الممارسات الخارجية البسيطة قد تثير مشاعر الحب من مثل المشي تحت المطر الخفيف، فمن هو محب للشتاء سيجد في هذا الشهر الكثير من العوامل التي تثير في نفسه مشاعر الحب والرغبة في مشاركتها مع الآخرين، فنجده يقع في الحب في هذا الشهر غالبًا.
ومن ناحية أخرى قد يكون لبعض الاضطرابات العاطفية الموسمية سبب في أن يقع الأشخاص في الحب، حيث شهر ديسمبر أحد أشهر فصل الشتاء والذي فيه يصاب البعض ببعض الاضطرابات العاطفية والتي تحتاج للتعامل معها بالحب والتفاعل والألفة، للتغلب على المشاعر السلبية والوحدة وعليه يمكن أن نقول أن ديسمبر شهر الوقع في الحب.
وعلى النقيض قد تكون هذه الاضطرابات سبب في عدم الوقع في الحب فهنالك من يرى في هذا الشهر سبب لفقدان المشاعر والاكتئاب وقدم القدرة التعامل مع الآخرين، فهو فاقد للاهتمام بالأنشطة اليومية وفاقد للنشاط الجسدي ولديه مشاكل كبيرة تتعلق في النوم ويشعر بالخمول في معظم القوت، ولدية صعوبات كبيرة في التركيز ويكون فاقد للأمل ويشعر باليأس، وفي بعض الأحيان قد يشعر بفرط النوم والإرهاق وفقدان الشهية، وهنا ومن ناحية علمية تغير مستويات السيروتينين وانخفاضها (مادة كيميائية تؤثر على المزاج) في شهر ديسمبر لانخفاض أشعة الشمس سبب في الشعور بهذه الأعراض التي تمنع الشعور بالحب والوقوع فيه، وهنا ننفي مقولة أن شهر ديسمبر شهر الوقوع في الحب.