لماذا يقال بأن الغراب يجلب الشؤم..كيف اكتسب هذا الصفة

1 إجابات
profile/دانا-تيسير-لطفي-موسى
دانا تيسير لطفي موسى
بكالوريوس في هندسة كهربائية (٢٠١٢-٢٠١٦)
.
٢١ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
يعتبر طائر الغراب نذيرا للتشاؤم، ولا يفضل أحدا رؤية الغراب أو سماع صوته، وإن حدث ذلك أصيب الناس بالهموم؛ لتشاؤمهم به، ولا سيما عند العرب، وربما كان لونه الأسود القاتم، وهيبة صوته، أمورا قد ساعدت على ذلك.

وتعود نظرة الناس هذه للغراب بأنه نذيرا للشؤم، إلى حدثين مهمين في تاريخ البشرية:

  • الحدث الأول: هو دور الغراب في قصة قابيل وهابيل، حيث ارتبط الغراب بهذه القصة بالقتل، ودفن الموتى؛ لأنه كان المعلم الأول لقاتل أخيه ليريه كيف يواري سوءته ويدفن جثته.

  • الحدث الثاني: هو طوفان نوح، فقد روت القصة أن نوحاً عليه السلام أول ما أرسل من الطيور لاستكشاف اليابسة بعد الطوفان قد كان طير الغراب، وعندما ذهب الغراب، نسي مهمته الأساسية التي ذهب من أجلها، وانشغل بأكل الجيفة من جثث الغرقى، فأرسل سيدنا نوح طير الحمامة، فلم تغب طويلا، وعادت إليه وهي تحمل في فمها غصناً من الزيتون، وقد أدت مهمتها بسرعة ودون انشغال بأي أمر آخر.

ومن هنا جاء تشاؤم الناس من الغراب لارتباطه بالموت، وتفاؤلهم بالحمام لارتباطه بالطمأنينة والسلام، وإلى اليوم لا تزال صورة الحمامة التي تحمل في فمها غصن زيتون رمزاً للسلام.

وهناك أيضا في بعض الثقافات، يعتقد  بعض الناس أن روح القتيل تتحول إلى غراب بعد موته، وأنها لا تتخلص من هذه الحالة إلا بعد أخذ الثأر من القاتل.

والغراب:
هو جنس من الطيور ينتمي إلى فصيلة الغرابيات، وهو من الطيور المعروفة في كثير من أصقاع العالم، كما تتعدد أنواعه وأشكاله وفصائله، وإن غلب عليه اللون الأسود الذي يطلق عليه الغراب النوحي.

ويتميز الغراب بمستوى ذكاء عالي، ومرتفع نسبياً مقارنة مع غيره من الطيور؛ حيث يتمكن طير الغراب من استخدام الأدوات، ويستطيع تركيب الأشياء أيضا.