لماذا يفشل معظم الناس في كتابة قصة حياتهم

يرغب الكثير من الناس في كتابة قصة حياتهم لكن المعظم يفشل في كتابتها لأسباب عديدة.

أسباب فشل كتابة قصة حياتك

1-عدم التخطيط: لا أحد يستطيع أن يتذكر جميع أحداث حياته دون الجلوس والتخيط لذلك. لذا يجب على الشخص الذي يرغب في كتابة قصة حياته أن يجلس ويعد قائمة بالأحداث التي شكلت شخصيته.

2- الكتابة لوحدك: من المؤكد أنك لم تعش حياتك لوحدك، لذلك عند كتابة قصة حياتك، من المهم أن تتحدث إلى الناس الذين كانوا حولك من العائلة والأصدقاء فقد يتذكروا أحداث لم تتذكرها لأنه من المؤكد أنك لن تستطيع تذكر جميع الأحداث وتفاصيل حياتك اليومية، كما أن الشخص يتذكر الشيء الذي يميل هو أن يتذكره، فالذاكرة هي التي تختار الأحداث.

3- التسريع في عملية الكتابة: لا يجب على الكاتب أن يسرع في كتابة قصة حياته، فيجب أن يعطي نفسه وقت كافٍ لكتابها، فعلى سبيل المثال إذا كان عمره أربعون عاماً، فلن يستطيع أن يكتب قصة حياته في شهر.

4- ذكر تفاصيل غير مهمة: لا يجب على الكاتب أن يذكر جميع تفاصيل حياته، فهناك أحداث غير مهمة فلا يجب ذكرها من أجل الإطالة.

أهم العناصر التي يجب أن تحتوي عليها قصة حياتك لضمان نجاحها.

1- المعلومات الشخصية: وهذه تتضمن موطنك وعائلتك وتاريخ عائلتك وبعض أعضاء العائلة المميزين والمحبوبين.

2- الخبرات المهمة: وتتضمن ذكر تجاربك الشخصية التي شكلت نظرتك للحياة.

3-ذكريات مفصلة من حياتك المهنية: غالباً ما تكون هذه الذكريات نقاط تحول في حياتك فمن المهم ذكرها.

4- قصة فشل شخصية: يجب على الكاتب أن يذكر قصة فشل شخصية حدثت معه، ثم يتبعها بقصة جيدة توضح كيفية إستجايته لهذا الفشل.

5- عنوان فريد ومقنع: الابتعاد عن العبارات العامة مثل: قصة حياتي أو سيرتي الذاتية.

6- السرد من منظور الشخص الأول: في كتابة قصة حياتك، يجب الكتابة من منظور الشخص الأول كاستخدام ضمير المتكلم، فالكتابة من منظور الشخص الثالث أَي استخدام ضمير الغائب مثل هو وهي تبدو تقليدية وغير المناسبة.

خطوات تساعدك في كتابة قصة حياتك

1- العصف الذهني: قبل البدء في الكتابة يجب أن تبدأ بالعصف الذهني، أي تذكر جميع مراحل حياتك من مرحلة الطفولة إلى المراحل العليا من الدراسة ثم مرحلة العمل.

2- صياغة مخطط تفصيلي: إبدأ بتنظيم روايتك للأحداث، فإذا كنت تسًرع روايتك للأحداث المهمة في حياتك، ستكون قادر بأن تجذب انتباه القُرًاء من البداية حتى النهاية.

3- عمل بحث: مجرد أن تقوم بعمل النسخة الأولى من الكتابة، إبدأ بالبحث لكي تتذكر بعض المعلومات عن الفترة التي تكتب عنها. فإبدأ بمقابة أعضاء عائلتك وأصدقاءك ليساعدوك في تذكر التفاصيل التي قد تحتاج لها في كتابتك. فلا أحد يستطيع تذكر تاريخ حياته كامل وخصوصاً مرحلة الطفولة.

4- كتابة النسخة الأولى: عند تجميعك للأحداث الرئيسية من حياتك ستكون جاهز للمحاولة بأول مسودة، قد تكون المسودة الأولى طويلة ومبعثرة لكن من هذه المسودة ستأخذ المسودة النهائية.

5- خذ استراحة: عندما تنتهي من كتابة المسودة الأولى خذ استراحة لعدة أيام قليلة، فقد تحتاج أن تقرأها مرة أخرى من منظور آخر.

6- التدقيق: بعد كتابتك للمسودة الأولى إبدأ بالتدقيق وتعرف على نقاط الضعف فيها وحاول أن تطورها وفكر بما تبحث عنه عند قراءتك لحياة شخص آخر وطبقه في كتابة قصة حياتك وانتبه كذلك للأخطاء القواعدية.

7- كتابة مسودة ثانية: أُكتب مسودة ثانية بناء على الملاحظات التي أعطيتها لنفسك عند تدقيق المسودة الأولى. وعند الانتهاء من كتابتها اعرضها على صديق موثوق أو حتى على محرر محترف، فالأشخاص الآخرين تكون لديهم نظرة قيِّمة قد لا تراها أنت في كتابتك.

8- إصقل كتابتك: كرر الخطوة السابقة حسب ما تراه مناسب. فالمسودات الجديدة بحاجة أن تُقرأ من جديد من قبل ناس آخرين.

وفي النهاية أريد التنويه إلى أنه يجب عليك طلب الإذن إذا أردت أن تكتب قصص عن ناس آخرين من خلال ذكر قصة حياتك حتى لا تتسبب بإحراج أي شخص أو إهانته بقصد أو بغير قصد.