من المشاكل والأخطاء التربوية التي يمارسها الآباء في هذه الأيام هي الإفراط في تدليل الأبناء ثم الندم بعد ذلك.
بدأت أرى أن معظم الآباء يفتقرون إلى الرقابة الأبوية أي يتركون أبنائهم في الشوارع ولا يسألون عنهم لساعات متأخرة ولا يراقبون هواتف أبنائهم وماذا ينشرون في مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن المشاكل التي رأيت أنها انتشرت هي الخدم، لا أمانع من الخدم في حال كان البيت كبير ويحتاج إلى مساعدة إضافية. لكن أهل البيت لا يساعدون في أعمال المنزل إطلاقاً، فيتعلم الأبناء الإهمال فهم لا يتعلموا التنظيم إذا لم يتحملوا مسؤولية الفوضى التي يسببونها. لكن للأسف في بعض البيوت تتم معامل الخدم على أنهم عبيد (والعياذ بالله) لدرجة أنهم قد يتم الاعتداء عليهم وعلى حقوقهم، فيتنمر الأبناء عليهم.
الإسراف، في بعض الأسر الثرية يعتاد الأبناء على إسراف المال لأنه كل ما يطلبونه يتم إعطائه لهم، فيرون أن هذا المال لن ينتهي وأن كل شيء يرغبون فيه يحصلون عليه، لكن لا يمكن لأي إنسان أن يحصل على كل شيء يريده وعندما يحصل هذا للطفل المدلل يصرخ ويثور ويفعل أي شيء ليحصل على ما يريد، أما الجانب الآخر من المشكلة عدم تعلمه الاتزان في صرف المال فيصرف كل ماله على ما يريد وعلى أحدث السيارات مع أنه لديه سيارة تعمل جيداً وفي يوم من الأيام سينتهي ماله ويجيء إلى والديه مرة أخرى كما لو كان طفلاً من جديد.