يعرف الديزل الحيويّ بانه الوقود الّذي يتمّ تصنيعه من موادّ خام من أصول حيوانيّة ونباتيّة، كما يمكن تصنيعه بطريقه رئيسيّة من الزيوت النباتيّة أو الشحوم الحيوانيّة. يعتبر الديزل الحيويّ مؤثّراً إيجابيّاً فهو يعمل على تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة، والتلوّث وإزالة الغابات ومعدّل التحلّل الحيويّ ولا تلحق غازاته ضرراً على البيئة كما يفعل الوقود الأحفوريّ. وكذلك ظهرت إيجابيّات الوقود الأحفوريّ في كونه يساعد في الحصول على مركبات كيماويّة ذات قيمة عالية، مثل الكيتونات والكحوليّات والالدهيدات والاحماض الكربوكسيليه، وكان تفسيرهم بأنّ الجمع بين الطاقة الحيويّة والصناعات الكيماويّة هو عمل مهمّ جدّاً ويلحق البلد بفوائد كثيرة. كما ويعمل الديزل الحيويّ على تخفيض غازات الاحتباس الحراريّ بنسبة 86% إذا تمّ مقارنتها بالديزل النفطيّ الّذي يعمل على تخفيض 57% من غازات الاحتباس ومن هنا يظهر الأثر الإيجابيّ للديزل الحيويّ على البيئة. إلّا أنّ هناك عدّة منظّمات مثل منظّمة السلام الأخضر ومنظّمة إنقاذ الغابات المطيرة صرّحت بأنّ الديزل الحيويّ ضارّ للبيئة، فلكي نقوم بالحصول عليه فيجب علينا إزالة الغابات المطيرة والّتي تزرع بداخلها النباتات الّتي نصنع منها الديزل الحيويّ مثل فول الصويا ونخيّل الزيت وقصب السكّر، فهي تقول إنّ إزالة الغابات المطيرة تؤدّي إلى تفاقم آثار تغيّر المناخ وتؤدّي إلى تدمير الأراضي وإفساح المجال لانتشار المجاعة حول العالم، وذلك لأنّ الأراضي الصالحة للزراعة لم تعد تستخدم لزراعة الأغذية من وجهة نظرهم.
يمكن استعمال الديزل الحيويّ لكي يقوم بتشغيل محرّك ميكانيك، ومن الممكن استبدال البيوديزل محلّ النفط في محرّكات السيّارات والشاحنات وفي مولّدات الكهرباء، كما ويمكن مزجه مع ديزل النفط لتكوين الديزل الحيويّ الممزوج الّذي يتكوّن من 20% بالحجم ديزل حيويّ وبنسبة 80% بالحجم ديزل من النفط. ويمتاز الديزل الحيويّ بأنّه قابل للتحلّل الحيويّ وغير سامّ وهو سهل الاستخدام، ولا يحتوي الديزل الحيويّ على الكبريت أو المركبات الاروماتيه (العطريّة).
المزايا:
- لا يؤثّر على البيئة بشكل سلبيّ ولا يضرّ طبقة الأوزون، كما يفعل ثاني أكسيد الكربون الصادر من البيوديزل (كربون عادم).
- لا يتطلّب أيّ تغيير او اضافات على المحرّكات الّتي تعتمد على النفط.
- يمكن زيادة المادّة الخامّ عن طريق التوسّع الزراعيّ فهي مادّة خام طبيعيّة.
- يؤدّي إلى نموّ مستمرّ في الاقتصاد المحلّيّ وذلك من خلال توفيره لفرص عمل كثيرة وأدّى أيضا إلى تنويع مصادر الطاقة.
السلبيّات:
- كما ذكرنا سابقاً فإنّ الديزل الحيويّ يتمّ تصنيعه من خلال قصب السكّر وزيت النخيل وفول الصويا، فمن المحتمل أن تصبح أسعار السلع الغذائيّة مرتفعة نظراً لعدم وجود مناطق كافية لزراعة نباتات أقلّ ربحاً
- وفي مناطق آسيا والبرازيل يتمّ استصلاح مساحات كبيرة لزراعة نبّته الصويا وذلك يؤثّر حتماً على كمّيّة الأراضي الزراعيّة والغابات ذات الأشجار الأصليّة وتهدّدها بالانقراض