لماذا يعاني مرضى السكري من رائحة الأسيتون في أنفاسهم؟

عندما تتغير رائحة نفس الشخص المصاب لرائحة شبيهة برائحة الأسيتون أو خمائر الفواكة، فهذا ينذر بحالة طبية طارئة تتطلب التدخل الطبي الفوري، فما حدث هو أن مستوى السكر في دم المصاب تجاوز 250مغ/ديسليتر، فتنتج الكبد كميات مهولة من السكر، مما يعني عدم قدرة الإنسولين على مكافحة هذا الارتفاع الكبير في السكر، فيبدأ الجسم بإنتاج ما يعرف بالأجسام الكيتونية أو " Ketone bodies" التي تنتج من تكسير سريع للدهون بالجسم. حيث أنها تظهر في البول وتؤثر على الدماغ والوظائف العقلية فتظهر على المصاب أعراض من مثل:
**التوتر والقلق، الارتباك والعصبية.
**الصداع.
**ارتعاشات.
**جفاف شديد بالفم والحلق (Xerostomia).
**عطش شديد.
**كثرة التبول .

يعود سبب ذالك الى فرط انتاج الحمض الكيتوني بسبب الحماض الكيتوني السكري ,الذي يعرف بأنه نقص إنتاج الخلايا للأنسولين في الجسم، وبالتالي يصعب على الجسم استخدام الجلوكوز في الخلايا لحرق الوقود كطاقة، وبالتالي ترتفع نسبة السكري في الدم وترتفع نسبة الدهون ويعمل الجسم على تدمير الخلايا الدهنية لاستخدامها في الطاقة وبهذا تخرج البروتينات في الدم ويترسب في الدم منتج آخر يسمى بالكيتونات. 

يحدث لمريض السكري ارتفاع الحُماض الكيتوني للأسباب الآتية:
1- الإصابة بأمراض تسبب انخفاض الأنسولين كالأمراض النفسية مثل التوتر. 
2-انخفاض الأنسولين، بسبب عدم الانتظام على أخذ جرعات الأنسولين.
3- تناول الكحوليات بشكل مفرط.
4- استخدام الأدوية الخطأ، وتناول المسكنات بكثرة

مرض السكري : هو ارتفاع نسبة السكر في الدم عن مستوياته الطبيعية .
قد يشعر العديد من مرضى السكري برائحة اسيتون في انفاسهم وذلك يحدث نتيجة الى ارتفاع الحمض الكيتوني في الدم وعادة ما يرتفع هذا الحمض في حال عدم انتظام تناول ادوية السكر . 
اهم اعراض ارتفاع هذا الحمض : ظهور رائحة الأسيتون , العطش الشديد  و كثرة التبول  و تقلصات في البطن. 
في حال الاحساس بأي عرض من هذه الأعراض يرجى اخذ المشورة الطبية . 

من رائحة الأستيون  في نفسهم نتيجة الحماض الكيتوني وهو صعوبة استخدام الجسم للغليكوز مصدر الطاقة وبالتالي ارتفاع مستويات السكر في الدم وليستخدم الجسم الطاقة يتم تدمير الخلايا الدهنية وبهذا تخرج البروتينات في الدم وتترسب.

عندما يعجز الجسم عن إنتاج الإنسولين بكميات كافية كما في حالة مرضى السكري، لا يستطيع الإستفادة من الجلوكوز كمصدر أساسي للطاقة للخلايا على الرغم أن مستوياته تكون عالية في الدم.
عوضا عن ذلك يلجأ الجسم لخطة بديلة وهي تكسير الدهون الموجودة فيه بدلا من السكر للحصول على الكيتونات كمصدر آخر للطاقة.
المستويات العالية من الكيتونات قد تسبب رائحة نفس سيئة تشبه الموجودة في طلاء الأظافر لوجودة نفس المجموعة الوظيفية في الحالتين وهي الكيتون.