لماذا يطلق على الرجل لقب أعزب والمرأة عانس، برأيك لماذا هذا التمييز؟

العنوسة اسم يطلق على الشاب والفتاه الذين تعدوا سن الزواج فنقول شاب عانس وفتاه عانس ولكن الاغلب يطلق لفظ العنوسة على الانثى للعرف السائد وليس تمييزا بين الذكر والانثى.
ولا يعني لفظ العنوسة مذمة للفتاه انما هو مصطلح يبين الفرق بين المتزوجة والعزباء .

 

يُقال عَنِسَت المرأة: أي طالت "عُزوبيَّتُها" ولم تتزوّج، و عَنَسَ الرّجل أيّ أسنّ ولم يتزوج..
ولفظة العزوبية جاءت من كلمة البعد فقالوا عزب الشيء، أي بَعُد، وعزب المكان أي كان خلوّا من النّاس نسبة لبعده إمّا المكاني أو النفسي، لذلك كانت اللفظة للرجل والمرأة نفسها وتعني أنّه لا أهل له/لها..

أمّا عن نشوء الألفاظ ومواضع الاستخدام فيرجع ذلك إلى العديد من الأسباب، منها ما هو ديني ومنها ما هو مجتمعي، ومنها ما هو متعلّق بالثقافة والانتقال بين اللغات، آخذين في الحسبان أن الفروقات البيولوجية والجندرية وحتّى العمرية، جميعها أسباب أيضًا في نشوء كثير من المصلطحات وتمايز مواضع استخدامها تِبعًا لهذه الاختلافات.

وفي حالتنا هُنا كان من أسباب استخدام كلمة عانس بدلًا من عزباء معيارُه العُمر لاعتبارات تتعلّق بجمال المرأة.. فالمرأة يُطلق عليها "عزباء" لحين تجاوزها لسن معيّن..
 فقد كان من المديح بالمرأة أنّه يُطلق عليها بكرًا، دلالة على يفوعتها وجمالها إضافةً للحمولة القِيمية لهذه الكلمة، ويُطلق على المرأة عانس حين تغيب هذه اليفاعة عنها فلا يعود هناك فرق ما إذا كانت بكرًا أم لا، كشيء ينجذب له الرجل للمرأة..

والمشكلة في أي موضوع ليس "بالتمييز" وإنّما بصحة أسباب هذا التمييز، لأنّ التمييز لا محالة ضروري في كل وقت ومع كل أحد تِبعا للاختلافات البشرية ولكن بأسباب منطقية وصحيحة.

لا كلمة عانس كلمة لغوية ليس بها تميز تدل على عزوبة البنت لفترة طويلة فهي كلمة فصيحة وليست مذمة ، والمراة هناك تميز في حالتها فالبنت البكر ليست كالمطلقة أو الارملة وليست أيضاً كما العانس التي أطالت عزوبيتها وهي بنت بكر ،أما الشب فيكون أعزب طالما هو غير متزوج ونادراً ما يتم تميزه بأنه ومطلق او أرمل فالاغلب يقال عنه اعزب طالما هو غير مرتبط.
أنا لا أعتبره تمييز لأنه يميز حاله اجتماعية للسيدة .

في كلا الحالتين سواء كان رجلا أو امرأة إذا تجاوز سن الزواج فإنه يطلق عليه لقب عانس أما تسمية العزباء فإن الفتاة يطلق عليها عزباء إذا لم تتجاوز سن الزواج بعد وما زالت بكرا تتمتع بجماها أما إذا فاتها سن الزواج تصبح عانس وبرأيي هذا التمييز يعود لأسباب اجتماعية .