لأنك لو نظرت نظرة متفحصة لقرى النمل والكيفية التي يديرون بها حياتهم ستدرك أنهم يحملون العديد من الصفات التي أهمها العمل الدؤوب، فالله سبحانه وتعالى أودع في عقول النمل برمجة خاصة تبعدها عن اليأس، ولهذا نجد أن النملة قد تحاول نقل حبة من القمح لقريتها 100 مرة دون كلل أو ملل حتى تنجح بنقلها بالنهاية بالفعل!
اعلم بأن المتابع للنمل يقف مشدوها من عظمة صنع الخالق، فالعمل الدؤوب ليس سوى سلوك واحد من بين الكثير من السلوكيات التي تظهرها هذه المخلوقات.
ومن بين السلوكيات الأخرى التي يتبناها النمل والتي تصب في النهاية بحقيقة العمل الدؤوب الذي يتصف به النمل أذكر ما يلي:
- الإخلاص في العمل حيث تجد كل نملة في المستعمرة الواحدة تقوم بالمهام الموكولة لها بكل دقة واحتراف. وكما تعلم فإن الدقة بإنجاز العمل يعد أهم عناصر العمل الدؤوب
- التضحية والإيثار صفتان هامتان لتحقيق النجاح بالعمل. وهاتان الصفتان يتمتع بهما النمل بوضوح، فعلى الرغم من ما يكابده من آلام إلا أن أسراب من النمل يضطرون أحيانا لبناء جسور من أنفسهن لتمكين النمل الآخر من إيصال الطعام أو نقل النمل المصاب للقرية. وهذا الجسر قد يكلف بعض النمل حياتهم لكنهم يقومون به حرصا على مصلحة البقية.
- التخطيط الجماعي، فقد اكتشف العلماء أن النمل لا يقوم بعمله بشكل منفرد بل يطغى التعاون فيما بينهم وهذا أسلوب آخر يوضح لك أهمية العمل الدؤوب بالنسبة لهم.