لماذا يشتد البرد في الجبال العالية، مع أنها أقرب إلى الشمس من الأودية والسواحل؟

 لأن سطح الأرض موصل جيد للحرارة بحيث يعتبر مثل خزان كبير لحرارة أشعة الشمس الساقطة عليه. أما الجبل العالي فهو جزء صغير من سطح الأرض لذلك لا يخرن سوى كمية قليلة من الحرارة وايضا تزداد كثافة الهواء على سطح الأرض وفي جواره وبذلك يشكل الهواء الكثيف حاجزا يمنع الحرارة من الإنتشار لكونه موصل رديء للحرارة  أما الهواء المحيط بأعلى الجبال فهو قليل الكثافة ومن ثم تنتشر الحرارة المخزونة لخلو الأحوال من المانع.وهذا بالضبط كما يحدث معنا عند لبس الثوب الرقيق بحيث يعتبر أقل وقاية لنا من البرد
 

لان عندما تسقط اشعة الشمس على سطح الارض و الغلاف الجوى القريب من سطح الارض تعمل على تخزين هذه الطاقة الحرارية و كذلك تعمل على تسخين الهواء فيبدأ الهواء الساخن بالارتفاع لاعلى طبقا لقوانين الكثافة و عندما يرتفع الهواء لاعلى يتمدد الهواء بفعل الغلاف الجوى فتصبح حركة جزيئات الهواء ابطأ فيبرد الهواء و هذه العملية تسمى بمكظوم الحرارة 
كما ان هناك قاعدة فيزيائية تنص على انه كلما ارتفعنا 150 متر فوق سطح البحر تقل درجة الحرارة 1 درجة مئوية 
كما ان سطح الارض يقوم بتخزين كمية كبيرة من الحرارة اما على سطح الجبال يكون سطح الارض صغير فيخزن كمية صغيرة من الحرارة 

تنخفض درجات الحرارة وينخفض الضغط الجوي كلما ارتفعنا للأعلى بعيدا عن سطح البحر, وذلك ان الهواء يتمدد مع الإرتفاع  للمحافظة على نفس الحجم, مما يبدد الحرارة فتنخفض درجات الحرارة مع الإرتفاع, فمثلاً لو كانت درجة الحرارة عند سطح البحر في مكان ما 16 درجة مئوية, والضغط الجوي 1013 هكتوباسكال, فسوف تكون درجة الحرارة 9.5 مئوي, والضغط الجوي 900 هكتوباسكال عند ارتفاع 1000م عن سطح البحر, وهكذا كلما صعدنا للأعلى في طبقة التروبوسفير وهي اقرب طبقات الغلاف الجوي لسطح الأرض انخفضت درجات الحرارة بمعدل 6.5 درجة/ كم, مما يعطي شعوراً بالبرودة مع الإرتفاع.