يغتر الإنسان بقوته وصحته وأحيانا بسلطته أو ماله فيعتقد أن لديه الأحقية بأن يتصرف كيفما شاء وكأن لا نهاية لما يفعل.
التكبر والغرور من الأمور التي تجعل الإنسان لا يفكر إلا في نفسه وماذا يحب وماذا يكره فينسى كل من حوله وينسى حتى أن هناك موتاً وأنه طالما هو بصحته لن يأتيه الموت وكأن الموت لا يعرف سوى أجساد المرضى.
بعض الأشخاص يعتقدون أن ما وصلوا إليه بسبب قدراتهم فيتجبرون ويسرقون حتى يصلوا إلى ترك الصلاة. ولا يوجد في حياتهم جانب روحاني ليخفف عنهم مصاعب الحياة وبالمقابل هناك أشخاص مرضى أو يعانون من الفقر المدقع وتجدهم يتكبرون ويلعنون الحياة وفي قناعاتهم أن الله هو من تسبب بهذا المرض فلماذا أعبده أو أتقرب إليه ولو أن الله يحبني ما تركني متعباً مريضاً أو فقيراً.
أحيانا يصل الإنسان إلى مرحلة أنه ينسى فكرة الموت وأن حياته خالدة مدى الدهر وعندما ينغمس الإنسان بالحياة ويلتهي بما يفعله في حياته لا يخطر بباله أبدا أنه من الممكن أن يتعرض لحادث ينهي حياته، فأحيانا الانغماس بالحياة ومتطلباتها تشعرنا بأن الحياة مستمرة ولا نفكر سوى كيف لنا أن نجلب المزيد من المال والأملاك والأراضي والسيارات.
في وقتنا الحالي أصبح من يملك المال هو المسيطر وهو صاحب الأولوية في أي أمر وحتى في الدوائر الحكومية، فعندما يرى أشخاص أن هناك أولوية لغيره وهو لا قد يبدأ بالنهب والسرقة والتجبر في من حوله ليصبح من أصحاب المال والأولويات، وعندما يتخلى الإنسان عن أبسط المبادئ الخاصة به سيصبح إنساناً بلا ضمير ولا يحارب قليلا لأجل أن يحافظ على صلاته وأن الحياة ستنتهي وبأن حقوق البشر سترجع لهم بإرادتك أو وأنت مجبر.
ومن البديهي أنّ من يترك صلاته لن يكون لديه حتى لو القليل من الإنسانية التي تمنعه من أذية الناس وسلب حقوقهم وحتى لو لم يكن مسلماً. فالجانب الروحاني أساسي في حياة كل إنسان وفي كل أمر يخصه فمعرفة أن للكون خالقاً يدبر هذا الكون وسيقف معك إن لجأت له سيجعلكَ تفكر بشكل عقلاني أكثر وحب أكثر.
ولو فكر الإنسان قليلا في أن هناك نهاية لحياته وأن حقوق البشر ستعود لهم يوما سيتوقف عن أذية البشر ويفكر بحياته كيف ستكون ونهاية حياته التي قد تأتيك بأي لحظة.
نعم للاسف يتجرأ بعض البشر على معصية الخالق ويتمادون في ذالك حتى يصل بهم الامر الى الظلم العظيم الذي هو الشرك بالله، لانهم لم يتعرفو على الله فقط .
ولو أنهم عرفو الله ما عصوه، هو الله الخالق الباريء المصور الحليم الرحيم الودود ذو العرش المجيد رحمته وسعت كل شيء.
وهو يعطي عباده وينعم عليهم حتى وان عصوه وخالفو ا امره ،، ويمهلهم ليتوبوا وينوبوا الى ربهم ،،فليس لهم منجا ولا ملجأ منه الا اليه كما انه الجبار المتكبر ذو القوة المتين.
لكن العباد تغريهم الدنيا والهوى والشيطان ويصبح له عليهم سلطان الا من تاب ورجع وعمل صالحا وقال انا من المسلمين فتاب عليه هو التواب الرحيم فيغتر العباد بحلم رب العباد فيعصوه، و لو انهم اطاعوه واخلصو ا العبادة لفازوا وطاب عيشهم، لكنهم لم يوفقوا لذلك...
يظن بعض البشر أنهم قادرون على فعل أي شيء يرضيهم حتى لو كان تعدي على القانون والإنسانية، ويذهب وراء هواه ويظن أن لا أحد يره ولا أحد قادر على عقابه!
وحينها يأتي الموت ويخطفه في لحظة من ذلك العالم الذي ظن أنه باقي فيه من دون علمه وتأتيه الملائكة ويحين الموت... هذا غير ممكن... أنا لأزل صغير... هذا غير ممكن.... ويقول له ملاك الموت ماذا فعلت في الحياة الدنيا... فمن دون أن يدري ينطق لسانه بالحق فلا كذب بعد الآن فيرمونه في قبره الذي سيعذب فيه ويقول أين... أين قصري... أين أموالي.... أين أولادي.... أين زوجاتي...، لا لن يساعدك شخص إلا عملك الصالح فماذا عملت؟؟؟ وتفتح له فجوة تطل على نار (جهنم) فيقول ما هذا؟؟؟... هذه جهنم التي وعيت بها ولم تصدق وسخرت و استهزأت.. فيقول ربي لا تقم الساعة... ربي لا تقم الساعة...، لكن ما فائدة الدعاء وقد انتهت الدنيا.
فينظر إلى المؤمن في قبره منعم مكرم فيقول: آه... لو أني فعلت وفعلت...... ما هي فائدة لو بعد انتهاء حياتك في الدنيا تلك الساعة بل الدقيقة كي تعبد فيها الله وتستغفر وتفعل فيها الخير. ويرى في فجوة الجنة التي هيئت للمتقين والتي لا تساوي% 000000.1 من نعيم الدنيا. ويقول: لقد خسرت الفوز الكبير...
وإن كان نعيم الدنيا لا يساوي% 000000.1 من نعيم الجنة فعذاب الدنيا لا يساوي عذاب النار.
لكن لا تنسى أنك لا تزال حي، أمامك الفرصة التي يتمناها آلاف وآلاف الناس في القبور. مهما كان الذنب الذي ارتكبته فسيغفر ولا تيأس وإن كانت ذنوبك عظيمة فإن رحمة الله أعظم .
لان الله خلق الانسان ضعيفا وهناك الكثير من البشر اصحاب النفوس الضعيفه والدنيا دار اختبار من الله للانسان فمن عمل صالحا نجح في الاختبار ومن عصا وافسد فالنار اولي به. والنجاح والفلاح للصالحين وحسن الختام للصالحين
كان هذا الأمر بفضل الله بمثابة نقطة تحول لي للالتزام بفريضة الصلاة.
تبا لمن يلتزمون بأوامر الحظر أو أوامر الطبيب ويتثاقلون عن أوامر الله.
إنه ميزان الظالمين لأنفسهم يتثاقلون عن السهل المفيد لصالح الأمور المرهقة كاغتيال الوقت بوسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي والسهر والتباهي بوجود أشبه ما يسمى عدم.