لماذا يختلف تأثير الأشعة الحرارية عندما تضرب الماء واليابسة

1 إجابات
profile/دانا-تيسير-لطفي-موسى
دانا تيسير لطفي موسى
بكالوريوس في هندسة كهربائية (٢٠١٢-٢٠١٦)
.
٣١ أكتوبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات

سألخص لك الأسباب في مجموعة نقاط كالآتي:

  • نسبة كبيرة من حرارة أشعة الشمس التي تسقط على الماء تستنفد في تحويل بعض المياه إلى بخار، أما الأشعة الحرارية التي تنزل إلى سطح اليابس معظمها يستهلك ليرفع درجة حرارة اليابسة.
  • الحرارة النوعية لليابس 4/1 الحرارة النوعية للماء 1، ومعنى ذلك أن اليابسة تحتاج إلى كمية حرارة أقل من التي يحتاجها الماء حتى يسخن كل منهما بدرجة واحدة، ومقدار أشعة الشمس التي تصل إلى كل منهما إن وجدا في ذات المكان واحدة تقريبًا؛ فإنها ترفع حرارة اليابسة أسرع.
  •  كمية الحرارة التي يستطيع سطح اليابسة أن يمتصها تفوق الكمية التي يستطيع سطح مساو من الماء امتصاصها في المدة نفسها؛ وحيث أن سطح الماء أقدر من سطح اليابس على عكس أشعة الشمس.
  • الأشعة الحرارية يمكنها أن تتعمق في الماء لمسافة أكبر من المسافة التي تتعمق لها في اليابسة، والحركة المستمدة للماء تساعد أيضًا على خلط المياه الدافئة بالمياه الباردة؛ فتتوزع الحرارة على طبقة من الماء أسمك من طبقة اليابس التي تتوزع عليها.


لكن إن تفكرت في هذا الموضوع ستلاحظ أنه وبعد غروب الشمس سوف تنعكس بعض النتائج، أي عندما تبدأ الماء واليابسة في فقدان حرارتهما بالإشعاع؛ فما يحدث وقتها هو أن سطح الماء يحتفظ بحرارته مدة أطول من اليابسة، لسببين هما:

  • أن الماء أبطأ من اليابسة في فقدان الحرارة.
  • أن الماء الدافئ يميل إلى الارتفاع إلى السطح.


أعتقد أن هذه الظواهر من أهم ما يعتمد عليه الجغرافيون في تعليل كثير من التوزيعات المناخية؛ فلولا الاختلاف بين اليابسة والماء لما حدث تغير كبير في توزيع الحرارة والضغط الجوي أو هبوب الرياح أو سقوط الأمطار على سطح الأرض من فصل لآخر.

إن كنت مهتما في هذا الموضوع سأدرج لك رابطًا لكتاب ممتاز يشرح ذلك بالتفصيل:
ص260 - كتاب المقدمات في الجغرافيا الطبيعية - الفرق بين تأثير الأشعة الحرارية على اليابس والماء