تتنوع اهتمامات الناس وتفضيلاتهم بشكل كبير، ومن بين هذه الاهتمامات تأتي الفصول المختلفة مثل الشتاء والصيف. يعكس الاختلاف في اختيار الناس بين فصلي الشتاء والصيف اختلافاتهم الشخصية والثقافية والجغرافية والبيئية.
قد يحمّل البعض بعضهم المسؤولية عن الأيام الباردة أو الحارة لأنهم يربطون بين الظروف الجوية وفصل معين بشكل قوي. وقد يكون لديهم تجارب سابقة أو معتقدات تؤكد لهم أن الفصل الذي يفضلونه يتميز بظروف جوية أكثر ملائمة.
ومع ذلك، يجب ملاحظة أن تفضيل فصل معين أو انزعاج البعض منه ليس سبباً كافياً للتنازع والشتائم. قد يكون هناك عوامل أخرى تسهم في ذلك، مثل العنصرية أو الاحتقان العام أو قلة التسامح. من الأهم أن نحترم اختلافات الآخرين ونتعايش بسلام رغم اختلافاتنا فيما يخص تفضيلات الفصول المختلفة.
بسبب الضيق من الظروف الجوية
هذا مما ابتلانا به الزمان من عدم الفطنة في إدراك تفاصيل الأمور، ومما ضاقت به آفاق الناس وأفئدتهم وعقولهم، ومما غيبنا الشيطان وغيبته نفوسنا وشغلتنا به، وهذا الرسول صلي عليه وسلم يقول في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربِّ العزة جل في علاه لا تسبوا الدهر فإني الدهر.
الأيام كلها تدابير الله وهي مطلوبة بحلوها ومرها، واختلاف الفصول كاختلاف الليلِ والنهار، فمحبة الفصول راسخة وكلاٌ منهم له خصيصته وميزته حتى ولو كنَّا نفضل فصلا عن فصل، ولكنْ لا نشعر بقيمة ما نحب إلا حينما يأتينا ما لا نحب.