تمارس بعض الفئات في المجتمعات سلوك التنمُّر بجميع أنواعه بشكلٍ كبير تجاه الآخرين، ويعود ذلك لمجموعة من الأسباب، من أهمها ما يأتي:
- الإهمال الأسري: قد يكون الشخص المتنمِّر من الشخصيات التي عانت من الإهمال الأسري وسوء التربية في صغره؛ إذ تجد عائلته مفكَّكة وكثيرة المشاكل أو كثيرة الانشغال في الأعمال الحياتية الأخرى، ممَّا يولِّد طفلًا غيرَ واعٍ، ثمّ مراهقًا متنمِّرًا يفعل ما يحلو له دون أي توجيه من قبل والديه.
- إبراز الذات: قد يكون الشخص المتنمِّر في الواقع شخصًا ضعيفًا عاديًّا؛ لذلك يلجأ للتنمُّر ليبرز شخصيته أمام المجتمع وليظهر مدى قوَّته أمام أقرانه.
- الغيرة: قد يشعر المتنمِّر بالغيرة من غيره من الأفراد الذين يتميزون عنه بأمور مختلفة؛ كالتعليم، أو البراعة في هواية ما، أو قد يغار من الأفراد الذين يتلقون مديحًا دائمًا من معلميهم وذويهم، فيمارس المتنمِّر سلوك التنمُّر، حتى يقلل من شأن غيره ويثبط من عزيمتهم وثقتهم بأنفسهم.
- الألعاب الإلكترونية العنيفة: هناك الكثير من الألعاب الإلكترونية واسعة الانتشار بين العديد من الأفراد، والتي تقوم في الأساس على مبدأ العنف والضرب، مما يولِّد الرغبة لدى من يلعبون هذه الألعاب بتطبيق هذه الأفعال على أرض الواقع ليشعروا بحلاوة الانتصار التي يشعرون بها أثناء اللعب.
- أسباب نفسية: قد يفتقر الشخص المتنمِّر للشعور بالأمان النفسي والعاطفي الذي كان من الأولى أن تمنحه إياه عائلته، لذلك تجده يمارس مثل هذه التصرفات العنيفة، نظرًا لشعوره أنَّ هذه الأفعال ستعطيه القوة وبالتالي الأمان.
- تعرُّض المتنمِّر للتنمُّر: في كثير من الأحيان، تجد أنَّ المتنمِّر هو شخص تعرَّض للتنمُّر في السابق، وترك ذلك أثرًا نفسيًّا سلبيًّا عليه، مما جعله يُقلد ما تعرَّض له، ويطبِّق نفس الأفعال التي مرَّ بها على أفراد آخرين.
- غياب دور المدرسة التوعوي: لم تعد المدارس تؤدي دورها التوعوي الذي يسوِّي سلوك الطلاب، ويعلِّمهم العمل الجماعي، ويجعلهم أكثر احترامًا لبعضهم بعضًا.
- غياب الالتزام الأخلاقي والديني: فتجد الكثير من الشباب بعيدين عن الواجبات الدينية والمُثل الأخلاقية النابعة من الدين، لذلك يمارسون العنف والتنمُّر دون أي شعور منهم بمدى سوء هذه الأفعال.
26 مشاهدة
