لماذا نعيش في الغالب دور الضحية ولا نتحمل مسؤولية قرارتنا أبدا

لأن في تحمل المسؤولية إختبار واضح و صريح لمدى فظاعة تصرقاتنا و افكارنا في مواقف معينة, فالأعتراف بالخطأ و تحمل المسؤولية هو بمثابة تهديد للإنسان المعاصر لصورته الكاملة عن نفسه, فالإنسان المعاصر محفور في اعمق اعماق لا وعيه بأنه يجب ان يكون كاملاً سواء امام نفسه او امام الاخرين, و لأن الاعتراف بالخطأ يتطلب الشجاعة و التواضع و التقبل بأنه في كثير من الاحيان نكون على خطأ, و بأننا محملين بالعيوب و لسنا معفيين من الخطأ

تحمل المسؤولية وعواقب القرارات الشخصية يحتاج شجاعة وثقة بالنفس وعزو داخلي للأمور ، لذلك من يحب أن يعيش دور الضحية هو بالغالب شخص يلقي باللوم على أي طرف إلا نفسه وهذا النوع من الناس لا يمكن أن يتيح الفرصة لنفسه بالتطور مثلاً كأن يبرر فشله بالإمتحان بأن الامتحان صعب او الاستاذ لا يستيطع الشرح او اي سبب اخر الا ان يحمل نفسه مسؤولية تصرفاته ويعمل على تحسينها وتطويرها وهذا يدل على نقص في الثقة والطموح وسعي للحد الادنى من المسؤوليات وتجنب الباقي .