يمكن القول أن الحاجة للقدوة الحسنه تكمن في أهميتها ويمكن أن نبين أهمية القدوة الحسنه فيما يلي:
- إن القدوة الحسنه تثير في نفوس الآخرين الإعجاب والمحبة التي تتهيج معها دوافع التنافس المحمود فيتولد لديهم حوافز قوية لأن يتمثلوا أخلاق وأفعال قدوتهم.
- القدوة الحسنه المتحلية بالقيم والمثل العليا الحميدة تعطي للناس قناعة بأن بلوغ هذا المستوى الرفيع من الأمور الممكنة وأنها في متناول قدرات الإنسان وطاقاته.
- إن واقع الناس اليوم يشكو القصور والانحراف رغم انتشار العلم ، ما لم يقم بذلك العلم علماء وقادة عالمون مخلصون يصنعون من أنفسهم قدوات في مجتمعاتهم ، يترجمون ذلك العلم إلى واقع عملي يفهمه الجميع ، وهذا يُسهّل في إيصال المعاني الأخلاقية ويحدث التغيير المنشود إلى الأفضل.
- إن غياب القدوة الحسنه من المجتمع عامل رئيس في انتشار المنكرات واستفحالها وإفشاء الجهل بين الناس ، ومن هنا تكمن أهمية القدوة السحنه ، فكلما ازدادت القدوات انتشر العلم واختفت المنكرات ، لذلك فنحن نحتاج إلى قدوات يدعون الناس بأفعالهم لا بأقوالهم.
- القدوة الحسنه لها أثر في أن يبصر الإنسان عيوبه ويهتدي إلى الأسلوب الأمثل للتخلص منها, من خلال مقارنه أعماله وسلوكياته بما عليه قدوته الحسنه فيتأسى به ويصلح تلك العيوب.
- الإقتداء بالقدوة الحسنه ينشئ توازن وأعتدال في سلوك الأفراد وشعورهم, فهومن خلال ما يقوم به من سلوك إقتداء يشعر بالإيجابية والحرص على المصلحه الشخصيه والمصلحة العامة في المجتمع.
- القدوة الحسنه تحقق التوازن النفسي الإجتماعي من خلال ما يقدم القدوة من مهارات للمقتدي مما يشعره بالتقبل الإجتماعي والرضى النفسي.
والحل في غياب القدوة, ان يعمل الإنسان جاهداً على تطوير قدراته ومهاراته المختلفة في الجوانب المختلفه والبحث عن عيوبة والعمل على إصلاحها لعله يصبح هو قدوة للغير بما يقوم به من تطوير ذات ومهارات, فالقدوة لا تقتصر على شخص بعينه دون الأخرين.
ومن وجهة نظر شخصيه أرى أن القدوة الحسنه هي نموذج للتعلم الذي نحتاج إليه في حياتنا لما فيه الأمر من الصعوبه أن نفهم الحياة بتجربتها تجربه فرديه فالقدوة الحسنه توفر لنا العلم فميا مضى وتعطينا الفائده فالقدوة أسلوب تعليم وهو التعلم عن طريق النمذجه وتجربه الأخرين, فالقدوة مادة تعليميه للمقتدي.
وغياب القدوة يعني زيادة الجهود الفرديه لإكتساب المهارات وإحداث التعليم المناسب عن طريق البحث والقراءة والإطلاع, هذه الطرق التي قد تساعد على وجود قدوة معنويه معينه لإحداث الإصلاح والأثر الإيجابي في السلوك.
المصادر:
1- القدوة الصالحة وأثرها على الفرد والمجتمع, عصام العبد زهد.
2- التربية بالقدوة, أحلام حسن عبدالله رضوان.