متعة الفقراء الوحيدة هي الجنس, الجنس مع غياب الوعي الجنسي يساوي عشرات الاطفال بلا ملبس ولا غذاء واقدام صغيرة حافية. الجهل الجنسي أعتقد غني عن التعريف, ممارسة الجنس بلا وسائل حماية, او عدم الاكتراث اصلا بنتيجة هذا الجنس غير المحمي, فيحدث هذا الحمل بالخطأ وذاك بالخطأ ثم الذي بعده بالخطأ فتكبر العائلة المُعدمة وتكبر وتكبر وليس هناك ما يوقفها. لو كنت مسؤولة او حاكمة دولة كنت سأقوم بتوزيع الواقي الذكري بالمجان على الجميع. وندوات توعية جنسية اجبارية لايقاف مهزلة الاطفال المُهملين الذين يملؤون الشوارع, والذين هم مجرد اعداد لاهلهم وللدولة.
طبعا في الاعراف والعادات والتقاليد والاديان فان وظيفة المرأة هي التكاثر, عفوا بل وظيفتها الاولى هي ان تتزوج, هذا يعني ان تتزوج من صغر سنها, صغر سنها اي طفولتها. غير نامية لا عقليا ولا فكريا ولا جسديا, منصاعة للرمز الذكوري المسمى زوجها وأبوها, مؤدية لوظيفتها ( التي خُلقت من اجلها ) فتنجب الاطفال بعد الاطفال بلا تخطيط ولا وعي.
تنجب العائلة الفقيرة عشر أطفال أملا بأن يكبر واحد منهم على الاقل ويعيلهم, او املا بأن يعيلهم وهو صغير, المهم ان يعيلهم, المهم زيادة الايدي العاملة, المهم سمعة العائلة والمهم ان يُقال ان فلان لديه عشرين ولد, لا ادري حقيقة ما هو مصدر الفخر في هذه الكارثة.
السبب الرئيسي والوحيد هو الجهل, عدم اهتمام الدولة بالموضوع بتاتا, نقص التعليم مع وجود العادات والتقاليد المطلقة الجاهلة التي لا جدال فيها. ربما تستشعر من جوابي بعض الغضب, بالفعل لان هذه اكثر قضية تغضبني في العالم, ونتائجها كارثية وخيمة ولا أحد يهتم.