لماذا لم تحب مسلسل la casa de papel؟

1 إجابات
profile/جهاد-عواد
جهاد عواد
بكالوريوس في هندسة برمجيات (٢٠١٦-٢٠٢٠)
.
٠١ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
في البداية علي أن أقول أنني أكره هذا المسلسل, وأجده من أسوأ المسلسلات على الأطلاق, وأشعر بالندم على الوقت الذي قضيته وأنا أشاهد هذا المسلسل علماً بأن سببي الوحيد للمشاهدة هو أن الجميع كان يتحدث عنه طوال الوقت وأردت معرفة السبب وراء شهرة هذا المسلسل و لم اتفاجئ عندما لم أجد أي سبب منطقي.

الممثلين في هذا المسلسل كانوا سيئين, وأدائهم كان سيئاً, لم أستطع ملاحظة أي تعابير وجه من قبل الممثلين الا التعبير الدرامي المبالغ فيه, والشخصيات كانت سطحية إلى حد كبير أيضاً, ليس هناك أي عمق نفسي ولا تطور في الشخصيات وطرق تصرفهم, ويمكنك بسهولة توقع أحداثهم التالية, فمثلاً شخصية Tokyo هي الشخصية القوية, وشخصية Rio سوف تقع في الحب, هذا بالإضافة إلى خلو هذا المسلسل من أي قصة, الجزء الأول والثاني يتحدث عن سرقة, والجزء الثالث والرابع يتحدث عن السرقة الثانية التي تماثل السرقة الأولى تماماً, يمكنك شرح أحداث المسلسل في جمل بسيطة, يبدأ الأمر بحوار البروفيسور مع الشرطة, ثم يعود المسلسل إلى الماضي ليريك كيف تم وضع الخطة, يقوم البروفيسور بالتفكير بكل شيء مسبقاً ويسبق الشرطة بخطوة دائماً, يحدث تغيير غير متوقع في الأحداث, يجد البروفيسور الحل, وهذا كل ما يقدمه المسلسل في جميع الاجزاء, فكرة أنني أستطعت تلخيص المسلسل كاملاً في جمل بسيطة وحدها تقول الكثير عن إنخفاض جودته, وأن كنت لا تصدقني, أريدك أن تجرب فعل هذا المسلسل من مسلسلاتك المفضلة.

ولكن بعد التفكير في الأمر فهذا المسلسل لا يحتاج حتى إلى قصة محكمة أو تسلسل أحداث شيق, الجمهور الذي يحب هذا المسلسل لا يريد مسلسلاً يجعلهم يشغلون عقولهم, ولكن ببساطة هم يريدون رؤية بعد التشويق والأكشن, وبعض الرومنسية السطحية, ويسمعون بعض الأغاني التي يميزها, وهم لا يهتمون بالتصوير السينمائي ولا الأضواء, وعند التفكير بهذا الشكل قد تكتشف أن هذا هو المسلسل المثالي, هو خفيف للمشاهدة ولا يوجد شيء يصعب فهمه, وممتع بشكل كافي لابقائهم على الشاشات مع بعض المشاهد الخاطفة و مشاهد الحب الرومنسية, و أيضاً الأهم من هذا يتسائل النوع المذكور من الجماهير في حال كان يتفق مع اللصوص في المسلسل, أو مع الرهائن, أو مع الشرطة, وهذه هي الخيارات البسيطة التي يمكن لأي أحد أن يرى نفسه فيها, ولا يقودنا هذا التصور إلى إنعكاس على حالة الحقوق البشرية والرأسمالية في عصرنا الحالي, ولكنه عوضاً عن هذا ينتهي عندما تنتهي الحلقة مباشرة, ويعود هؤلاء المراهقون إلى تشغيل أغنية Bella Ciao في كل مكان, ولكن ليس من المطلوب من هذا المسلسل تحريك المشاهدين فهو قام على الأقل بإمتاعهم قليلاً.

وهنا نلخص رأيي بالمسلسل, أنه بلا شك مسلسل سيء ولكنه جيد بما فيه الكفاية لنوع معين من الجماهير التي تم استهدافها.