لست متأكدا من سؤالك أهو لماذا ليس على الإنسان أن يقنط من رحمة الله؟
أو أنّه لماذا من الممكن أن يقنط الإنسان برحمة ربّه؟
فأمّا عن دوافع القنوط فربّما بسبب عظم ضيق الحال عند المرء, وانغلاق جميع أبواب الفرج , وأحيانا تكون بسبب عظم شعور الندم تجاه معصية فعلها الإنسان, فجاء القرآن ليواسينا أنّ مغفرة الله ورحمته أوسع من كلّ ذلك وأنها من متطلبات الإيمان للمرء المسلم..
أمّا عن لماذا ليس على الإنسان القنوط من رحمة الله فالجواب أنّ الحياة برمتها اختبار, وأن عدم القنوط هو تسليمٌ وإيمان بكلام الله وصفاته, وأن في عدم القنوط فسحة من الأمل بأنّ هناك فرصة للواقع أن يتغيّر, وهو طلبٌ من الله على الثبات رغم كل حال وتأتي مصداقا للحديث الشريف إنّما أمر المؤمن كلّه خير, إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له, وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرا له, مع التأكيد على المفهوم "الواسع" و"الصحيح" للصبر