لماذا لا نشعر بقيمة وأهمية المرحلة التى نمر بها فى حياتنا إلا بعد تجاوزها والانتقال للمرحلة التالية؟

4 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
١١ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 غالبا ما يعود هذا الأمر لما يكتسه الإنسان من وعي في هذه الحياة ولما نكتسبه من معنى للأشياء بشكل لاحق للفترة التي نقضيها أو قضيناها، ان ما نضفيه من معنى على الحياة سواء للواقع الحالي أو للمراحل السابقة يعتمد واعتماد كلي على ما نطوره من وعي، فكثير منا في مراحل معينة يكون غير مدرك لأهمية وجود بعض الأمور لتوجيه التركيز على تحقيق شيء محدد فالعقل لن يدرك العوامل المحيطة وأهميتها لأن النتباه مشتت عنها، لكن بعد مضي هذه المرحل، ونتيجة لوجود الخبرات الأكثر تعقيدًا نبدأ في النظر للمرحلة السابقة بشكل مختلف ونعطيها الأهمية والقيمة ونشعر بأنها كانت مهمة للشعور بأنها كانت أكثر أمنَا وأكثر راحة، من أهم الأهم الأمور التي لا بد من إدراكها أن المشاعر تلعب دور كبير في تحديد الأهمية في الحياة وعادة ونتيجة التطور في مختلف الجوانب يصبح الشعور بالأمن أقل نتيجة زيادة صعوبة الحياة، فمثلا مرحلة المدرسة نعطيها في المرحلة الجامعية أهمية خاص لأنها تختلف عن المرحلة الجامعية الحالية فهي أكثر استقرار وأكثر أمن وفيها لامسؤوليات أقل وبعد الانتهاء من المرحلة الجامعية والانتقال لمرحلة العمل، نعطي المرحلة الجامعية أهمية وقيمة كبيرة لأنها كانت سبب في الشعور بقدر من الراحة أكبر كان الاعتماد على النفس بها أقل مما هو عليه في مرحلة العمل مما يعني أن المسؤولية كانت أقل أثر، وكمية الالتزام أقل وهكذا الأمر عندما تأتي مرحلة الزواج ومرحلة وجوب مسؤولية الطفال، فالشعور بالأمن والمسؤولية واختلاف قدرهما ومستواهما من الأسباب التي تجعلنا نشر بأهمية أي مرحلة بعد مضيها.

كما أن الأثر بالبنائي له دور كبير في الشعور بأهمية هذه المرحلة وأقصد بالأثر البنائي ما تتركه المرحلة السابقة من أثر على المرحلة الحالية يساعد في جعلها أكثر قوة وأكثر ثقة، أي تجعلها تسير في خط تصاعدي بشكل تطوري، وهنا يمكن القول بأننا في هذه الحياة ننمو ونتعلم بشكل بنائي والحياة لا بد من أن تكون بنائية، وحتى أقرب لك الأمر أكثر يمكن أن أقدم مثال بسيط يمثل الحياة ومراحلها وليكن المدرسة والمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية فنحن في المدرسة عندما ننهي مرحلة معينة نكون قد اكتسبنا منها الكثير من المعلومات والخبرات التي تساعدنا على الاستمرار في المرحلة الحلاقة وهكذا إلى أن نتخرج من المدرسة بشكل كلي، وخلال هذه الأمر سنجد أن لكل مرحلة أهميتها حتى تستمر المرحلة اللاحقة فكثير من الأحيان نقول لولا الخبرة الفلانية في الفترة الفلانية لما كنت هنا الآن, طبيعة المعرفة التي نكتسبها تعطي أهمية لمراحل الحياة السابقة في الوقت الحالي.

ومن ناحية أخرى فكثير من الناس يعون ويعلمون أهمية كل مرحلة من مراحل الحياة التي يمرون وهذا الأمر ناتج عن وجود هدف معين لا بد من تحقيقه في فترات الحياة سواء الحالية أو المستقبلية يمكن القول أن وضع الأهداف والتخطيط للحياة القادمة سبب في إدراك أهمية كل مرحلة يمر بها الشخص، دون تأخير، فالشخص الواعي لنفسه وذاته ولأهدافه لن ينتظر أن تمر المرحلة ليشعر بأهميتها، ويمكن أن أوضح هذا الأمر بمثال بسيط؛ فمثلأ الشخص المحب لشخص آخر هو يعلم ما له من أهمية لأنه يعلم لماذا يحب هذا الشخص ويعلم تمامًا ما يريد من هذا الشخص وماذا يريد من العلاقة القائمة ويعلم ماذا يمكن أن يحصل في حال ذهب هذا الشخص من حياته، فهو معطي الأهمية والقيمة في الوقت الحالي، وينطبق هذا الأمر تمامًا على ما للحياة من معنت ومفهوم مدرك.

يمكن القول أن إدراك قيمة وأهمية المرحلة التي نمر بها تعتمد اعتماد كبير على تطوير مهارات التفكير العليا لدينا والوعي بالذات كما ترتبط بالحقيقة كلما زادت معرفتنا بحقيقة المرحلة كلما كنا قادرين على إعطاء قيمة وأهمية تتناسب معها في وقتها. وهذا الأمر يتطلب الكثير من العمل على النفس وتثقيف النفس وتعميق النظرة للواقع وليس كل الأشخاص قادرين على تحقيق هذا القدر من التطوير على الجانب النفسي الذي يمكنهم من فهم الحياة بشكل حقيقي وإعطاء كل مرحلة من المراحل أهميتها وقيمتها الحقيقية 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
لأننا نكون منهمكين بها ومنشغلين بتفاصيلها، منغمسين إلى درجة الغرق فيها، فلا نرى شكلها وماهيتها بل نظل على وعي منا أو غير وعي غير مدركين لأهميتها وحلاوتها حتى تنقضي، لما تمر وتنقضي نراها كا لم نكن نراها فتلهمنا ونشعر بالضيق لمرورها ووانتهائها.
لكن الذكاء والفطنة أن نصنع لأنفسنا فواصل نتوقف فيها ونقيم أحوالنا ونحاور أنفسنا حول ما نحن فيه وما يستقبلنا، ونستشرف المراحل ونعطيها حقها حتى لا نقصر في حق أنفسنا ولا نبالغ في الأداء فالكمال والمثالية تتعب أكثر مما ترضي الغرور.
بالعلم في أحوال للإنسان وتغيراته وتقلبات مزاجه، ندخل في ما يسمى بالمراحل العمرية ونحن واعين بما تمثله، ونملك قدراً لا بأس به لنعيش تفاصيلها ونحن نعيش قيمتها وأهميتها كذلك.فنعيش أكثر مما كنا نأمل لأننا ندرك ما نعيش.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
حقيقة سؤالك في المستوى. لأننا لم نستمتع بها 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/لولا-مجدي
لولا مجدي
اللغة العربية اللغة الأم
.
٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤
قبل ١١ شهر

لان الانسان طالما كان الشئ او الشخص متاح امامه و لم يكن صعب المنال و سهل الحصول او الوصول اليه لا يشعر بقيمته لكن لو كان العكس لكان مقدرا لقيمته.