لنتجه برحلة داخل مقلة العين. بؤبؤ العين عبارة عن ثقب في السطح الأمامي للعين، إلا أن هذه الفتحة مغطاة من الأمام بطبقة شفافة قوية تسمى القرنية وفي الخلف بجسم ليفي شفاف يسمى العدسة. أيضًا ، تمتلئ المساحة بين القرنية والعدسة بسائل شبيه بالهلام يسمى الخلط المائي. تشكل كل هذه الطبقات حاجزًا مانعًا لتسرب المياه والذي يغلق داخل مقلة العين عن العالم الخارجي. كل الطبقات السابقة شفافة، بحيث يمكن للضوء أن يدخل بسهولة. كما أن القرنية والعدسة لا تحتوي أوعية دموية، فتتدفق العناصر الغذائية إلى هذه الأنسجة من خلال الانتشار البسيط من الخلط المائي أو الرطوبة المائية، يمر الضوء من خلاله وصولًا للشبكية.
تتحد القرنية والخلط المائي والعدسة معًا لتعمل كعدسة بصرية تركز الضوء على الصور الموجودة على الجزء الخلفي من مقلة العين (الشبكية). تعمل هذه الطبقات على عزل العين الداخلية عن الكائنات الدقيقة والغبار الذي يمكن أن يسبب العدوى والأضرار. بالإضافة إلى ذلك ، فإن التجويف الداخلي للعين ليس فارغًا تمامًا، بل هو مملوء بسائل شفاف يشبه الهلام يسمى الخلط الزجاجي. يوفر هذا السائل ضغطًا يساعد مقلة العين في الحفاظ على شكلها ، تمامًا مثلما يساعد ملء بالون بما يكفي من الماء في الحفاظ على شكله. حتى لو كان هناك ثقب غير مغطى يؤدي إلى العين، فإن مقلة العين لن تمتلئ بالماء عندما نذهب للسباحة لأنها مليئة بالفعل بهذا الهلام.
المراجع: