هناك بعض الامور البسيطة التي تقوم بها الزوجة ولا تخبر زوجها بها ، لأنها تعلم بطباع زوجها فإذا اخبرته قد تصبح العديد من الخلافات والمشاكل التي تقع بينهما ؛ فلذلك تلجأ الى أخفاء الاسرار عن زوجها حفاظا على علاقتها الزوجية واستمرارا لحياتها مع زوجها ، وهناك من تحاول أخفاء الاسرار عن زوجها وتحاول تحمل العبئ لوحدها حتى لا تحمل زوجها مشاكل وأعباء فوق أتعابه ومشاغله وبالتالي قد تكون هذه الاسرار لا تمس كيان الاسرة بشيء .
بالاضافة الى ذلك ومن المثي للأهتمام القول أن هناك بعض الأشياء يجوز للمرأة إخفاؤها على زوجها، كأن يكون فيها بعض العيوب التي إن أخبرته بها كان ذلك سبباً في نفرته وغضبه عليها، وذلك مما يضعف العلاقة الزوجية، ويوهي دعائمها ، كما يجوز لها إخفاء أعمالها الصالحة من الصدقات، وصلاة النوافل، إلا الصوم التطوعي، فإنه لابد أن يأذن فيه الزوج ، ويجوز لها كذلك إخفاء المعاصي التي بينها وبين الله، لأن الله تعالى أمر أن يستر الإنسان نفسه إذا عصاه عن كل أحد، كما روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل أمتي معافاةٌ إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملاً ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان، قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، فيبيت يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه. فتوبة المرأة خير لها في دينها ودنياها.
وبالنهاية أن الحياة الزوجية قائمة على الصدق والثقة والوضح بين الزوجين ولكن بالطبع هناك أمور معينة لا تستطيع الزوجة ذكرها للرجل مثل اسرارها مع اهلها وما إلى ذلك فليس للزوج أن يطلع ويعلم بها وبالنهاية أن الدين قد حدد للزوجة الاموار التي لا يجوز فعلها دون أخبار الزوج بها وذلك سهل عليها الحياة الزوجية .