لا تسقط من مكانها لأنّه غالباً ما تطير الطائرات على نفس المستوى، مع توجيه ناقل الرفع بشكل مستقيم لأعلى، ممّا يوازن تماماً متّجه الجاذبيّة، ويشير مباشرة إلى الأسفل.
أيضاً هناك تأثير من خلال ما يعرف بـالقصور الذاتيّ، وهو ميل الجسم للاستمرار في حالة الراحة أو الحركة (المنتظمة)، فعندما تتحرّك الطائرة إلى الأمام، يتحرّك أيّ جسم فيها إلى الأمام معها أيضاً.
والقصور الذاتيّ هنا يكون بالميل للاستمرار في التحرّك للأمام، ولكن إذا غيّرت الطائرة اتّجاهها فجأة، فمثلاً، إذا تحرّكت للأسفل، فسيستمرّ هذا الجسم في التحرّك للأمام أثناء تحرّك الطائرة للأسفل، وهذا التغيير الواضح في (نقطة المرجع) ينتج عنه تأثير انعدام الوزن أو الطفو، على الرغم من أنّ الجسم له وزن ويتمّ تسريعه نحو الأرض.
هل يوجد جاذبيّة على متن الطائرة:
من الواضح أنّ هناك جاذبيّة على متن طائرة؛ أو لهذه المادّة في أيّ مكان على وجه الأرض.
السؤال المثير للاهتمام أيضاً، هو أنّه لماذا الماء داخل الكؤوس يبقى مستوياً، على الرغم من أنّ الطائرة تكون بشكل غير متوازي مع الأرض؟
الحقيقة هو أنّ الطيّار أيضاً له دور في هذه النقطة، حيث تقوم الطائرة بـ "منعطف منسّق". وهذا يعني أنّ الطيّار (أو نظام التحكّم الآليّ) يضبط الطائرة بشكل صحيح تماماً، لذا فإنّ تسارع الجاذبيّة المركزيّة من الدوران حول المنعطف وسحب الجاذبيّة للأسفل يكونان مناسبين تماماً بحيث يتمّ توجيه مجموع المتّجهات مباشرة إلى أرضيّة الطائرة.
وبهذه الحالة يشعر الماء بهذا التسارع المشترك من الدوران والجاذبيّة، لذلك "يسحب" الكوب للأسفل مباشرة نحو الطاولة وسيكون الماء أيضاً "مستوياً" داخل ذلك الكأس.