لماذا عندما اكتشفنا أننا لا نستطيع العيش دون جوجل لم نصنع شيئاً أو نسعى لحل واقعي وليس افتراضي؟

فكر معي، إذا حاولنا استبدال جوجل Google فيمكن استبداله بموقع آخر أو محرك بحث آخر، أما في حال أردت حلا واقعيا بحسب قولك، فأنت تعني حلا بعيدا عن الحياة الافتراضية والانترنت، حسنا، أغلب معلومات جوجل الموجودة مصدرها من مراجع علمية وكتب وإنجازات، هل تستطيع جمعها جميعا في مكتبة واحدة، أو شخص واحد أو حتى مجموعة أشخاص؟

بالطبع لا، لن تجد شخصا أو عالما أو حتى علماء يمتلكون معلومات بقدر جوجل، أنت تتحدث عن موقع يجمع بين جميع المعلومات في جميع المجالات وجميع لغات العالم بالإضافة إلى مجالات تعرفها ومجالات أخرى لا علم لك فيها، أنت تتحدث عن عالم، هل ستجد حصرا لهذا العالم، أو كم ستحتاج من الزمن حتى توفر قاعدة بيانات واقعية موجودة وملموسة، اعتقد أن الأمر شبه مستحيل وحتى لو كان ممكنا فستحتاج لعشرات أو حتى مئات السنين.
 
الآن سأحدثك قليلا عن موقع جوجل وإعداداته: إن جوجل موجود في كل مكان اليوم حيث يجمع جوجل كمية هائلة من البيانات. ابحث قليلاً في إعدادات خصوصية جوجل وستشعر بالدهشة للعثور على كمية البيانات التي تجمعها الشركة.

يتم تخزين كل شيء (من عمليات البحث في Google وسجل YouTube وسجل التصفح على Chrome والصوت والنشاط الصوتي إلى سجل موقعك) جميعها ​​على خوادم جوجل.

في حين أن هناك طرقًا لإلغاء الاشتراك في بعض هذه الطرق، فإن القيام بذلك أمر شاق ويعطل الكثير من الوظائف.

مع Gmail، وخرائط جوجل، و Blogger، محرّر مستندات جوجل، و Google Analytics، و Google AdSense، و Google Chrome، وأخبار جوجل، والمزيد، تتمتع جوجل بقبضة مماثلة على الإنترنت.

الآن سنقوم بتجربة الابتعاد عن جوجل لنرى ما الذي سنشعر به عند محاولة الابتعاد عن Google تمامًا؟ تقوم بدائل خدمات جوجل أيضًا بجمع البيانات بطريقة أو بأخرى، ولكن لا يمتلك أي منها نفس مدى الوصول أو النظام البيئي مثل جوجل. يؤدي استخدام موفري خدمات مختلفين إلى تقييد البيانات التي يمكن أن تجمعها شركة واحدة عنك.

الخطوة الأولى للخروج من جوجل هي الانتقال من البحث، سيخدمك مزيج من Bing و DuckDuckGo جيدًا في قسم محركات البحث (لا يجمع DuckDuckGo حتى ذرة من بياناتك ولكن ستجد أن البحث عن الصور والفيديو في Bing سيدهشك أكثر من جوجل).

لإكمال التحول، قم باستبدال مشغل Android القياسي بـ Microsoft Launcher، وهو سريع وسلس. أما Nova Launcher فهي أداة أخرى يمكنك إضافتها إلى ترسانتك، والتي توفر العديد من خيارات التخصيص، حتى الصورة الرمزية المجانية.

من المفيد ألا يكون حساب البريد الإلكتروني الأساسي الخاص بك هو Gmail مطلقًا، ومع تحسن خدمات البريد الإلكتروني الأخرى مثل Outlook مع كل إصدار، لذا يمكنك أيضا استبدال Gmail ب Outlook لواجهته الأنظف والأقل تعقيدًا.

الآن لاستبدال المتصفح Google Chrome يمكنك استخدام Firefox, Firefox ليس أسرع وأسهل في الاستخدام من Chrome فحسب، بل إنه يعمل بشكل أفضل على جهاز MacBook، حيث يواجه الأخير الكثير من حالات التباطؤ والتجميد.
 
أما الموسيقى فانتقل من Google Play Music إلى Apple Music مثلا لكن عليك الاضطرار إلى التخلي عن جميع قوائم التشغيل المخصصة الخاصة بك وإنشائها من جديد، ستجد أن المكتبة أكثر شمولاً، وأن الواجهة أكثر أناقة وأسهل في الاستخدام، بالإضافة إلى مشكلة التشغيل والتنزيل الفردية.

حسنا الآن أنت بعيد كثيرا عن خدمات جوجل، ولكن هل تستطيع الاستغناء عن Youtube وخرائط Google, من الممكن أن تجدي بعض البدائل نفعا ولكن أنا متأكد أن الحياة ستبدو بدون جوجل مخيفة ومرهقة للغاية.
 
المصدر:  هذه أفضل بدائل خدمات جوجل لهاتفك

ومن قال إن الجميع في سبات وخضوع لمقتنيات [الوحش الأمريكي الرقمية]

السؤال الذي يطرح نفسه بيننا [لماذا العرب بالتخصيص هم من في سبات عن ذاك الأمر؟!] 

نحن من نصنع الآلة ولكن لا نستطيع مجاراتها والتفوق على سرعتها، فماذا سوف يكون الحل الواقعي إذا أخذنا الأمر على محمل الجد؟

لأننا عرب