لماذا عندما أعبد الله تعالى أشعر بأحساس غريب لا أعلم ما هو يعني أنا أعرف أن الله موجودة ولكن أشعر بشيء يبعدني عنه أو شيء يقول لي إنك لا تعرفين الله ولكن أنا أعلم أنه موجود ولا أستشعر،ما الحل؟

2 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
١٤ يونيو ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
إعلمي يا عزيزتي_نوَّر الله قلبكِ_ أنَّ الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ويحاول أن يوسوس للمؤمن ليبعدهُ عن حضرة الله تعالى بل ويشكّكهُ في وجوده وهذا الوسواس يأتي كصوتٍ في داخلك لكنهُ ليس صوتك بل هو صوت الشيطان فلا تصغي إليه ولا تعيريه اهتماما وأكثري من التعوّذ والبسملة وداومي على ذكر الله لا سيما على كلمة التوحيد " لا إله إلّا الله" حتى يرسخ نور التوحيد في قلبك وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّ "أفضل الذكر لا إله إلا الله" فاتخذي لكَ وِردا يوميا من التهليل لأنَّ الإيمان أشبه بنبتة تحتاج أن تُسقى بماء الذكر حتى تنمو في القلب.
وحافظي على الصلوات وباقي العبادات واسعي للتقرّب إلى الله بنوافل القُرُبات فإذا صدقتِ في مسعاك فلا بدَّ أن تجدي حلاوة الإيمان في قلبك وتشعري بحب الله تعالى يشرق في باطنكِ.   وتذكّري قوله تعالى:{والذين جاهدوا فينا لَنهدِيَنَّهُم سُبُلَنا}

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٤ يونيو ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
الذي تشعرين به هو من وسوسة الشيطان فلا تلتفتي إليه واستمري بعبادة الله تعالى ، فإن لذة العبادةلا تأتي بيوم وليلة ! يقول أحد الصالحين :( ما ذقت لذة قيام الليل إلا بعد عشرين عاماً من قيام الليل ) . 
- والشعور بحلاوة الإيمان في القلب تأتي من خلال التطبيق الفعلي لقوله تعالى :     (  قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) سورة آل عمران (31) ،
- وتطبيق حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) متفق عليه .
- وكذلك التقرب إلى الله بالنوافل سبباً في محبة الله تعالى والشعور بلذة العبادة فكما ورد في الحديث القدسي : (  وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه )  رواه البخاري.
- والشعور بوجود الله تعالى يكون من خلال مراقبته وهي درجة ( الإحسان ) وهي :     ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) .