تعود تسمية "مدينة الضباب" للحقبة القديمة في الخمسينيات ، حيث لم يكن هنالك أي ضوابط في بريطانيا لردع و الحد من ملوثات المصانع. هذا و قد كانت المصانع بالقرب من المناطق السكنية في لندن ، نتيجة لذلك كان في كل عام و تزامناً مع بعض الظروف المناخية تجتاح كافة أنحاء مدينة لندن سحب ضبابية كثيفة لدرجة أن سائقي السيارات كانو يواجهون صعوبة في قيادة سياراتهم في ظل الضباب الكثيف المملوء بالملوثات السامة.
والجدير بالذكر أن لندن شهدت حادثة "الضبخان الكبير في 1952" (ضباب + دخان) أو "الدخان الكبير في 1952" ، (بالإنجليزية: Great Smog of 1952) و الذي تسبب بمقتل 12000 شخص . تلك الحادثة التي تعد عاشر أكثر الكوارث فتكا بالبشر التي شهدتها بريطانيا. و قد أدى هذا الحدث المروع إلى إعادة التفكير في تلوث الهواء و وضعت اجراءات تمنع استخدام الوقود الملوث في الصناعة و تحظر الدخان الأسود . و استحدث "قانون الهواء النظيف" الذي سنّه البرلمان البريطاني عام 1956 .