بابا نويل أو سانتا كلوز كما يطلق عليه .. الكثير منا يعتقد أنه أسطورة وأنه ذلك العراب الذي يعيش في القطب الجنوبي يأتي عشية عيد الميلاد تعلى عربته التي تطير وتجرها اللاما، ويحضر الهدايا للأطفال الذين يلتزمون بالعادات الجميلة ويفعلون أشياء جيدة طوال العام كمكافئة لهم.
ولكن حقيقة الأمر شخصية حقيقية ويدعى سانت نيكولاس وهو أسقف مدينة ميرا السويدية ويقال أن أصوله يونانية وينحدر من عائلة متدينة شديدة الثراء.
بدأت القصة حين أفلس هذا الرجل فلم يجد المال لتزويج ابنته الكبرى وعندما علم القديس نيكولاس بالأمر قرر أن يساعده لكن دون أن يخبر أحداً، فما كان منه الا أن وضع مبلغاً كبيراً من المال داخل كيس أحمر ثم تسلل في منتصف الليل الى بيت الرجل وعندما وجد نافذة منزله مفتوحة ألقى بالكيس من النافذة وفي صباح اليوم التالي وجده الرجل المسكين المال فزوج ابنته.
تكرر نفس الموقف حين قررت الابنة الوسطى الزواج لكن حين حان دور الابنة الصغرى أراد الرجل التعرف على مُرسل المال فظل ساهراً طوال الليل الى أن شعر بأن شخصاً ما ألقى بكيس داخل منزله فأسرع خارجه ليجد القديس نيكولاس يهم بالانصراف وكان يرتدي ثوباً أحمر ويغطي جزءاً من وجهه.
واشتهر القديس نيكولاس كذلك بتوزيع الهدايا على الأطفال واليتامى والأرامل والسجناء، وبعد وفاته في شهر ديسمبر من سنة 343 أصبح توزيع الهدايا بين المسيحيين ليلة عيد الميلاد عادة سنوية، ولإدخال الفرحة على قلوب الأطفال ابتكر الآباء قصة الرجل العجوز الذي يتسلل ليلاً داخل المنازل من خلال المدفأة ليضع الهدايا في جواربهم الصوفية.