لماذا سمي الجن بهذا الاسم وما هي أفضل المراجع الدينية للقراءة عن أسرار عالمهم

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الفقه وأصوله
.
٢٩ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
سمي "الجن" بهذا الاسم لاستتارهم وخفاءهم وعدم رؤيتهم.

فإن مادة (جنن) في أصل اللغة تطلق على الستر والوقاية، لذلك يقال للدرع مجن لأنه يقي صاحبه ويستره ، وفي الحديث (الصوم جنة) لأنه يقي صاحبه المعاصي والنار ،ومن هنا سمي الجن جنا لاستتارهم عن أعين الناس.

قال تعالى (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم)

بعكس الإنسي فهو مرئي لذلك سني آنس من قولهم آنست الشيء إذا رأيته وشعرت به.

وهذا الاسم وهو الجن ورد في القرآن وهو الذي يجمع كل أنواع الجن باختلاف أحوالهم وأشكالهم ووظائفهم وأعمالهم ، كما قال تعالى عن إبليس (كان من الجن ففسق عن أمر ربه).
فالجن يطلق على مسلمهم وكافرهم، بينما الشيطان لا يطلق إلا على الكافر منهم.

والعرب تطلق على الجن أسماء أخى كما ذكر العلماء - منهم ابن عبد البر-:
1. عفريت: وذلك للقوي الشديد منهم.
2. عامر: للذي يسكن مع الناس ويختلط معهم.
3. أرواح: للذي يعرض للصبيان.
4. شيطان: للذي خبث منهم.

ويجب على المسلم الإيمان بوجود الجن كجزء من العقيدة الإسلامية ولا يصح إيمانه مع إنكار الجن، لورود ذلك في الكتاب والسنة وإجماع الأمة، فإنكار الجن تكذيب للقرآن ولسنة رسول الله ومخالفة لإجماع الأمة، وهذا كفر.

وإنكار البعض له واعتبار المسألة نوع من الخرافة لمجرد عدم رؤيتهم للجن جهل مطبق، لأنه ليس كل ما لا نراه بأعيننا فإن ذلك يعني أنه غير موجود، والعلم المعاصر أثبت ذلك.

والجن خلقوا من النار أصلاً كما أن الإنس خلقوا من الطين أصلا، ثم صار منهم ذكراً وأنثى جني وجنية وصار بينهم تناكح وتناسل بكيفية الله أعلم بها.

والجن هو النوع الثاني من الخلق مع الإنس الذي كلفه الله بالطاعة والإيمان وجعل له اختياراً وإرادة يختار بها ويحاسب عليها يوم القيامة، وهم مثلنا يثابون بالجنة ويعاقبون بدخول النار.

وهم مخاطبون برسالة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم مأمورين باتباعها، وعليهم تكاليف وإن كان يمكن وجود فرق بين تكاليفنا وتكاليفهم في بعض التفاصيل.

أما أفضل المصادر للقراءة عن هذا العالم فيمكنك الرجوع إلى المصادر التالية:


1. كتاب عالم الجن والشياطين، للدكتور عمر الأشقر رحمه الله ضمن سلسلة العقيدة له.

2. وقاية الإنسان من الجن والشيطان، تأليف وحيد عبد السلام بالي.

3. لقط المرجان في أحكام الجان، تأليف الإمام السيوطي رحمه الله.

والله أعلم