لماذا سجد النمرود لإبليس

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٩ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 سجد لإبليس لأنه هو أول من تعلم السحر من إبليس اللعين .
- وقصة تعلمه للسحر هي كالتالي :
أنه في يوم من الأيام كان النّمرود يغتسل، وحوله مجموعة من النّساء، دخل عليه رجل أحدب، وعليه ثياب سوداء، حيث استغرب النّمرود كيف دخل عليه إلى الحمام بالقصر، وقال بسخرية: "أأنت من سوف تحكم الأرض ومن عليها؟ "، غضب النّمرود غضباً شديداً، وأمر الجنود بقتله، وقتل جميع الجواري اللّواتي كنّ حوله، بسبب الكلام الذّي سمعوه من الرّجل الأحدب، وبعد أن صعد إلى غرفته وجد الرّجل نفسه الذّي قد قُتِل، فتعجّب النّمرود، فقال: "من أنت؟"، قال: "أنا أمير النّور يوم خلق النّور، فإذا أردت أن تحكم الأرض وما عليها يجب أن تراني على هيئتي الحقيقيّة"، فتجسّد بصورته الحقيقيّة، فكان الشّعر يكسو جسده، وكان عظيم البنية، كان هذا الرّجل هو إبليس، وأمر النّمرودَ أن يسجد له مقابل أن يعطيه القوّة، فكان هذا أوّل لقاء بين النّمرود وإبليس، وأوّل يوم  يتعهّد إنسيّ ببيع روحه للجنّ مقابل السّلطة، والقوّة، فأخذ إبليس يعلّم النّمرود السّحر، وكيف يسحر النّاس، ويملك الأرض، وبعد أن تعلّم النّمرود فنون السّحر أمره أن يقتل أباه حتّى يتسنّى له حكم البلاد، والتّوسّع بها، وبالفعل تخلّص من والده، ليصبح ملكاً جبّاراً متسلّطاً، وساحراً قويّاً، وأمر أهل المدينة بالخضوع له بصفته إله، ووضع تاجاً ذهبيّاً على رأسه، وقال عندما وضع التّاج نحن ملوك الدّنيا، وظلّ جيش النّمرود يغزو الممالك حتّى أصبح النّمرود ملك الأقاليم السّبعة.
 
- والنمرود أحد الملوك الجبارين الظلمة الذين حكموا الأرض في مدينة بابل ، وكانت من أعظم الحضارات في التاريخ .

- كما أن النمورد هو أول من إدعى الألوهية زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام ، وجعل لنفسه صنماً وأمر أتباعه بعبادة هذا الصنم .

- واسمه : هو النّمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح عليه السّلام، وقد استمرّ ملكه أربعمائة سنة .

- والقرآن الكريم قص علينا بعضاً من قصة النمرود وهي المجادلة والمحاجة بينه وبين سيدنا إبراهيم عليه السلام : قال تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) سورة البقرة:258 .

- فبعد أن بهت النمرود ولم يستطع الرد على سيدنا غبراهيم عليه السلام أمر بإحراقه فنزع الله من النار صفة الإحراق و نجاه منها ، لقوله تعالى : ( و قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ) سورة الأنبياء 69 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة