لماذا درجة حرارة الدم أعلى من درجة حرارة الجسم بدرجة مئوية واحدة؟

1 إجابات
profile/د-عبدالرؤوف-العبوشي
د. عبدالرؤوف العبوشي
طبيب في مستشفى المدينة الطبية (٢٠٢٠-حالياً)
.
٣١ يوليو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات

لا يوجد فرق بين درجة حرارة الدم ودرجة حرارة الجسم الداخلية، فبشكل عام درجة حرارة الدم الطبيعية هي تقريبًا نفس قيمة درجة حرارة الجسم الطبيعية، أي أن درجة حرارة الجسم ودرجة حرارة الدم تكون حوالي 98.6 فهرنهايت أو 37 سيليسيوس (درجة مئوية)، ويمكن أيضًا أن يحافظ الدم على درجة الحرارة هذه لبضع دقائق فقط خارج الجسم، وبعد مرور فترة من الزمن تموت خلايا الدم ويصل الدم إلى درجة حرارة الغرفة.


ويُشار إلى أنّ الأمر ينطبق على الأطفال كذلك، علمًا بأنّ درجة حرارة الجسم الطبيعية للأطفال تختلف باختلاف الفئة العمرية واختلاف طريقة القياس أيضًا.


من أين يكتسب الدم حرارته؟

يُعدّ الدم العامل الرئيسي والمؤثر الأول في تحديد درجة حرارة الجسم، علمًا بأنّ الدم يستمد حرارته من عوامل عديدة أهمها، عمليات التمثيل الغذائي التي تحدث داخل خلايا الجسم المختلفة، والطاقة الحركية المستمرة للدم، والضغط الذي يتعرّض له الدم من قبل جدران الأوعية الدموية بشكلٍ مستمر، والتفاعلات الكيميائية التي تحدث في الدم.


قد تتغير حرارة الجسم العادية أو درجة حرارة الجسم طوال اليوم بناءً على ما تفعله؛ مثل ممارسة الرياضة أو النوم أو تناول الطعام، كما قد يحدث ارتفاع أو انخفاض درجة حرارة الجسم، وهذا يحفّز الدماغ على استخدام منطقة ما تحت المهاد بعملية تعرف باسم التنظيم الحراري لإعادة درجة الحرارة إلى طبيعتها قدر المستطاع، علمّا بأنّ بعض الحالات تكون فيها درجة حرارة الجسم خطيرة وتتطلب التدخل الطبي الطارئ.


كيف ينظم الجسم حرارته وما أهمية ذلك؟

يساعد التنظيم الحراري على الحفاظ على درجة الحرارة الطبيعية للإنسان، وذلك من خلال استخدام واحدة أو أكثر من العمليات المختلفة؛ حيث تُستخدم آليات مختلفة أثناء التنظيم الحراري، بما في ذلك توسع الأوعية الدموية أو تضيقها، والتعرق، الارتعاش، وتوليد الحرارة الهرمونية.


تُعتبر هذه العملية غاية في الأهمية؛ فمن خلال الحفاظ على درجة حرارة الجسم الداخلية في حالتها الطبيعية فإنه يتم الحفاظ على كفاءة العمليات الحيوية والتفاعلات الكيميائية في الجسم بالإضافة إلى الحفاظ على القدرة الوظيفية لإنزيمات وبروتينات الجسم المختلفة.