لماذا خيانة المرأة مستهجنة أكثر من خيانة الرجل بالرغم من أن الفعل نفسه

 الخيانة فعل شعوري أو جسدي وفي الحالتين هو غير مقبول دينيا ومجتمعيا، ولكن نجد أن المجتمع يسامح خيانة الرجل بينما لا يسامح المرأة على خيانتها!!

 والسبب كالتالي:

معتقدات المجتمع:لأفكار المجتمع تأثير كبير على سلوكات أفراد المجتمع، فمن وجهة نظر المجتمع الذكر أخطاءه مغفورة بينما الفتاة خطأها يلتصق بها حتى بعد موتها.

 التربية:منذ ولادة الذكر والأنثى يبدأ غرز فكرة أن الولد يحق له القيام بأي أمر حتى لو كان معيباً أو خطأًوقد يقف الأب في ظهره ليداري الموقف بينما عندما تخطئ الفتاة تكون عائلتها أول الكارهين لها حتى لو شابه خطؤها خطأ أخيها!

 الإعلام: عندما تحدث مشكلة معينة في المجتمع وتنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي فإن كانت المشكلة متعلقة بفتاة تجد الكل يبدأ بالتنمر عليها، بينما إن أخطأ الرجل تجد المجتمع يأخذ الموضوع وكأنه طبيعي.

 المسلسلات والأفلام:المسلسلات العربية من أكثر الأمور التي تؤثر على فكر المجتمع فترى المسلسل يروي قصة خيانة امرأة لزوجها وخيانة زوج لزوجته، عند عرض خيانة المرأة لمرة واحدة قد تتعرض للقتل أو التهميش والإهانة، بينما خيانة الرجل تكون أحيانا متكررة وفي كل مرة يسامحونه وتبقى المرأة على اسمه وكأن المرأة بلا مشاعر.

 المرأة نفسها: بعض الظلم التي تتعرض له الفتاة يكون بسببها هي، فهي تقبل على نفسها أن تهان ويقللوا من قيمتها وحتى إن تعرضت للخيانة من قبل زوجها عليها أن تسكت حتى لا تصبح مطلقة، فمن يقف مكتوف اليدين أمام طلب حقه سيجد كل من هو محيط به يأكل حقه.

قوانين المجتمع:بعض القوانين الظالمة لحق الفتاة فتجد إن خانت الفتاة زوجها ورفع عليها قضية خيانة تعاقب بالحبس بينما إن خان الرجل زوجته لا يوجد قانون يعاقبه على فعلته.

نتفق جميعاً أن الخيانة فعل شنيع وسيء ولا أحد يتقبله، ولكن يجب العدل والمساواة بين الرجل والمرأة عند الوقوع بأي خطأ، فالخطأ هو أمر متفق عليه لا يحق لأحد أن يراه فعلاً خاطئاً إن كانت امرأة، ويكون فعلاً صحيحاً إن قام  به الذكر!

وأيضا على المرأة أن تشتغل بتطوير ذاتها وحبها لها حتى لا تقع فريسةً لرجل أغراها ببعض الكلمات المعسولة، فتقع هي بالفخ وهو يخرج من المشكلة وكأن شيئا لم يكن!