لماذا تهتم الدول التي ترتبط عملتها بالدولار بقرارات بنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي؟

2 إجابات
 
تعتمد الدول على الاقتصاد الأمريكي حيث يعد الأقوى في العالم بامتلاكه ربع الاقتصاد بالعالم، لذلك يعد الدولار العملة الأقوى الذي يبنى الاستيراد والتصدير في معظم أنحاء العالم عليه. وتقوم أيضا الدول بربط عملتها بالدولار لإعطاء عملتها القوة، أما الدول النفطية يتم الاتجار بالنفط عن طريق الدولار؛ لذلك تقوم الدول بمراقبة القرارات الصادرة عن البنك الفيدرالي نتيجة ارتباط اقتصادها وتعاملاتها وقوة عملتها على الدولار.

ربط العملة وخاصة بالدولار:

نجد أن الدول التي تربط عملتها بالدولار يوجد في بنوكها الاحتياط الكبير منه في خزينتها وهذا يعمل على إعطائه القوة الجيدة، وتستطيع أيضا هذه الدول الاستفادة من البنك المركز الأمريكي حيث تسهل عملية شراء السندات الأمريكية مما يساعدهم الحصول على الأموال في عمليات إعادة الشراء بسهولة كبيرة.

تعمل معظم الدول على ربط عملتها بالدولار لأسباب عدة أهمها:

1- يعتبر الدولار العملة الاحتياطية العالمية، حيث يتم التعامل بمعظم عمليات الاستيراد والتصدير في العالم بعملة الدولار؛ هذا يعطيه القوة والهيمنة مما يجعل الدول تسعى للربط لإعطاء عملتهم القوة.

2- تعمل بعض الدول على الربط بالدولار لتخفيض عملتها مما يساعد على تشجيع الاستيراد من هذه الدول مما يعني النمو والازدهار لهذه الدول.

3- الاستثمارات النفطية يتم معظمها بالدولار، لذلك تعتمد الدول على ربط عملتها لإتمام هذه الصفقات.

السياسة النقدية للبنك المركزي:

تهدف عملية السياسة النقدية وخاصة تلك سياسة السوق المفتوح على إحداث تضخم معقول لزيادة النمو وتجنب البطالة وزيادة الاستثمار في البلاد، وهذا ما يعمل عليه البنك المركزي للحفاظ على النمو وتجنب التضخم والبطالة في البلاد.

 

ماذا لو حدث تضخم في الولايات المتحدة؟

بالنظر إلى حجم الاستيراد الذي تقوم به الولايات المتحدة نجد أنها الدولة الأولى عالميا، لذلك إذا حدث ركود في الولايات المتحدة نجد أن اقتصاد دول كثيرة في العالم ينهار بسبب الركود الداخلي وعدم تصديرهم للموارد التي يمتلكونها مما يعمل أيضا على إحداث كساد في معظم البلدان.

نجد أيضا أن العمالة الأجنبية في الولايات المتحدة كبره جدا وفي حال حدوث التضخم نجد أن نسبة البطالة ترتفع مما يعني أن هذه العمالة الأجنبية لن تستطيع تحويل الأموال التي اعتادت أن ترسلها إلى بلدانهم الأم. وفي اسوء الأمور رجوع هذه العمالة إلى بلادهم وهذه تعني كارثة.

انخفاض قيمة الدولار وذلك يعني هروب المستثمرون سواء محليا أو عالميا من استثمار رؤوس أموالهم وتوجههم إلى عملات أخرى مما يعني أيضا انخفاض قيمة معظم العملات المرتبطة بالدولار أو انهيار الاقتصاد كاملا لهذه الدول.

الدول النفطية، لنتكلم عن الدول الخليجية حيث ترتبط جميع الدول الخليجية عملتها بالدولار ما عدا الكويت، اي جميع تجارتهم النفطية تتم من خلال هذه العملة فإذا حدث التضخم نجد أن هذه الدول سوف تفرض السياسات النقدية التي يتبعها البنك الفيدرالي على اقتصاد بلادهم لمواجهة التأثر الناتج عن الخلل الحادث في الولايات المتحدة.

الدول التي تربط عملتها بالدولار من أجل تخفيض قيمة عملتها لتصدير موارده الى الولايات المتحدة سوف تواجه الكوارث الأكبر، فإذا تأثر الدولار وفقد من قيمته سوف تنخفض قيمة عملتهم بشكل أكبر من المراد ويعني ذلك حدوث نسبة تضخم أكبر بكثير من الحاصل في الولايات المتحدة.

 

 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/ساره-دقامسه
ساره دقامسه
موظف خدمة عملاء
.
١٤ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
يعتبر الدولار العملة الأولى في العالم حيث تقوم أغلب الدول بالتعامل به كعملة رسمية، وهنا يكمن الجواب لهذا السؤال.

في أي دولة في العالم هناك بنك مركزي يتحكم بالنظام المالي الخاص بتلك الدولة، إلا أن البنك المركزي للولايات المتحدة الأمريكية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تحت مسمى الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، حيث سأقوم بإلقاء الضوء على مفهوم ومهام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

هو البنك المركزي الأمريكي تأسس في 23 ديسمبر 1913 في واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يؤدي المهام التالية:

  • إدارة السياسة النقدية للسيطرة على العمالة واستقرار الأسعار ومعدل الفائدة طويلة الأجل في الاقتصاد الأمريكي.

  • يعمل على استقرار النظام المالي لتقليل المخاطر الاقتصادية في داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها.

  • ضمان سلامة الأفراد المالية.

  • مراقبة كفاءة نظام الدفع في خدمات القطاع المصرفي والحكومة الأمريكية وتسهيل الدفع بالدولار الأمريكي لحماية المستهلك وتنمية المجتمع الأمريكي.

  •  مراقبة النظام المالي لتفادي الوقوع في المخاطر الاقتصادية في الأسوق المالية.
أداء مهام البنك المركزي الأمريكي. لذلك يعتبر البنك الفيدرالي الأمريكي أحد أكبر وأعظم المؤسسات المالية قوةً وتأثيراً في اتخاذ القرارات بشأن السياسة النقدية، لذلك يتوجب على أي نظام مالي أن يخضع لرقابة مركزية لتقوم بتنظيم أعماله والعمل على إدارة الأزمات الاقتصادية.

حيث قام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بوضع قانون ينص على توفير بنك مركزي بثلاث ميزات ألا وهي:

  1. مجلس إدارة مركزي.
  2. هيكل تشغيل لامركزي ل 12 بنكاً احتياطياً.
  3. مزيج من الخصائص العامة والخاصة.

يقوم نظام الاحتياطي الفيدرالي على ثلاثة كيانات رئيسية ألا وهي:

  • مجلس إدارة المحافظين هو أذرع التشغيل لنظام الاحتياطي الفيدرالي.

  • البنوك الاحتياطية الفيدرالية هي وكالة مستقلة عن الحكومة الفيدرالية.

  • اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح FOMC تتكون من أعضاء مجلس الإدارة، رؤساء البنوك الاحتياطية، رئيس مجلس الإدارة.
علاقة البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بسعر الدولار

هناك علاقة وثيقة بين البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وسعر الدولار، حيث يستقر النظام المالي عندما تستقر البنوك والودائع والقروض وغيرها من الخدمات المالية، لذلك تصبح قادرة على تزويد المجتمع بالسلع والخدمات التي تشجع الاستثمار والنمو بالاقتصاد، وتمثل هذه السلع والخدمات:

  • خدمات الائتمان التجارية، الرهونات العقارية، القروض وغيرها.

  • حسابات التوفير، الوساطة المالية، حسابات التقاعد. وللوصول إلى نظام مالي مستقر يقوم البنك بعمل توازن بين المدخرين والمستثمرين بحيث يقوم المستثمرين بتشغيل أموال المدخرين، لأن حدوث الخلل في التوازن بين الادخار والاستثمار سيؤثر سلباً على استقرار الاقتصاد، ويقوم بالإشراف على البنوك والمؤسسات المالية بأنها تقوم بعمها بطريقة آمنة وسليمة، حيث تفرض على البنوك سياسة معينة خاصة للإقراض بلا إفراط تجنباً للوقوع في المخاطر، بالتالي التأثير على سعر الدولار.

مما يعني أنه إذا تأثر سعر الدولار سيتأثر الاقتصاد مباشرة داخل الولايات المتحدة وخارجها في تلك الدول التي تتعامل بالدولار كعملة رسمية لها.