إنّ الأدب عمومًا والشعر خصوصًا يقوم بمهمّة التعبير عمّا يكتنف الذات الإنسانيّة من رغبات ورهبات وقضايا تهمّ الإنسان على مرّ العصور والّذي تختلف اهتماماته باختلاف العوامل المحيطة به، فالبيئة والدّين والقضيّة والرغبات الفرديّة وغيرها تختلف من شخص إلى آخر ومن أديب إلى آخر. لذا فتنوّع الأغراض الشعريّة ما هو إلّا ضرب من التنوّع الإنساني فكرًا وعاطفةً. ولا يمكن للشّعر أن ينحصر في مجال أو غرض معيّن، كون الشّعر الفضاء الواسع الّذي يلجأ إليه الأدباء للتّعبير عن مختلف همومهم، لذا فتنوّع أغراض الشعر العربي مثله مثل التنوّع في غيره من ألوان الشّعر راجع إلى انتمائه إلى الأدب الّذي لا يمكن حدّه بقضيّة ما.