تم الإدعاء على العالم الكبير المسلم عباس بن فرناس بأنه ساحر من قبل الحساد والكارهين له ولعلمه. حيث كان إبن فرناس من أهم علماء الأندلس وله العديد من الإكتشافات والإختراعات وأشهرها محاولته للطيران, فهو أول شخص حاول الطيران على مر التاريخ, مما جعله من الأشخاص المقربين للخلفاء لكثرة علمه.
لمكانته العالية عند الخلفاء والأمراء أدى ذلك الى تواجد الكثير من الحساد المتربصين له, مما جعلهم يتهمونه بالسحرو الشعوذة والقيام بأشياء غريبة داخل منزله. تمت الشكوك بسبب تجاربه الكيميائية التي كانت تجرى في منزله, المؤدي الى خروج دخان, وروائح غريبة من شقوق منزله.
بالفعل تمت إجراء محاكمة له في مدينة قرطبة من قبل الخليقة في ذلك الوقت وهو عبدالرحمن بن هشام الأموي, وتمت مسائلته عما يفعل داخل منزله, فكان رده:" أترون أني لو عجنت الدقيق بالماء فحولته عجينا، ثم أنضجت العجين خبزا على النار، أأكون قد صنعت سحر؟"
قالوا: لا؛ بل هذا مما علم الله الإنسان. فقال: "وهذا ما أشتغل به في داري، أمزج الشيء بالشيء، وأستعين بالنار على ما أمزج، فيأتي مما أمزج شيء فيه منفعة للمسلمين"
كما ارادوا شاهدا على أفعاله, واتضح أن الشاهد هو الخليفة نفسه, وأدلى الخليفة شهادته في المحكمة, فحكم القاضي ببراءة عباس بن فرناس من التهمة الموجهة له.
فعباس بن فرناس هو عباس بن فرناس بن ورداس والشهير بمحاولته للطيران, كما هو من وضع حجر الأساس لإختراع الطائرات بمختلف انواعها.
33 مشاهدة
