من خلال بعض التصرفات الصادرة عن بعض الأشخاص، تبيّن سهولة اختراق خصوصيتي، فأضع هذا الملصق لمنع المخترقين أو لصوص الحاسوب من التعدي علي في أي وقت. فعلى سبيل المثال قام هكر باختراق كلمات مرور الحسابات البنكية والإلكترونية من خلال النظر إلى عيني الشخص المقابل باستخدام الكاميرا. كما استخدم البعض أجهزتهم للمراقبة في بيوتهم أو مكاتبهم أثناء غيابهم، فكان من السهل عليهم اختراق خصوصية عاملة المنزل أو زملاء المكتب.
وفي السنوات الأخيرة، تم إضافة برامج تتسلل لأجهزتنا وتتجسس علينا، وهي أشبه بالبرنامج الذي استخدم للتجسس على ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية السابقة كاسيدي وولف قبل بضع سنوات. حتى أن مارك زوكربيرج -مؤسس فيسبوك- قد وضع شريطًا لاصقًا على جهاز الحاسوب الخاص به. كما يقوم الكثير من المتلصصين بالتجسس على النساء على وجه الخصوص. ففي عام 20111، قام لويس ميجانجوس باستخدام برامج ضارة لكاميرا الويب للتجسس على أكثر من 100 امرأة وفتاة حيث كان نصفهن تقريبًا دون سن 18. كما استخدم مكبرات الصوت لتسجيل الصوت فسُجن مدة ست سنوات على هذا التصرف.
كما أكد خبراء في الأمن الرقمي بوجوب تغطية كاميرا الجهاز المحمول، بسبب الاختراقات والثغرات في جميع أنظمة التشغيل بلا استثناء، فيمكن لأي مخترق حاسوب أو الهاكر للدخول لكاميرتك من خلال هذه الثغرة، فيتحكم بها، ويقرصنها، ليشغلها ويلتقط بها الصور كما يشاء. كما يمكن أن يصاب الحاسوب بفيروس ما بالتلصص عليه وسحب بيانات المستخدمين منه. فحتى إضاءة ضوء الكاميرا للهواتف المحمولة على سبيل المثال لا يعتبر آلية حماية فعالة من التجسس. فبمجرد وصول المخترقين إلى جهازك عبر أدوات الإدارة عن بُعد سهلة الاستخدام نسبيًا (RATS)، يمكنك توديع خصوصيتك دون أن تدرك أنك تفعل ذلك. كل ما يتعين على المخترق فعله هو إرسال بريد إلكتروني به رابط إلى موقع ويب أو صورة أو مقطع فيديو، ويتم خداع المستخدم لتنزيل جزء صغير من البرامج الضارة على جهاز الحاسوب الخاص به. يقول جون سكوت-رايلتون، كبير الباحثين في سيتيزن لاب في كلية مونك للشؤون العالمية بجامعة تورنتو: "إن المتسللين غالبًا ما يتاجرون في الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر المخترقة، فنفس النوع من البرامج يستخدم لاختراق المعارضين السياسيين وأعضاء مجموعات النشطاء والصحفيين". وقال: "هؤلاء هم الأشخاص الذين يتم استهدافهم بانتظام من قبل مجموعات قرصنة مختلفة بسبب عملهم، وفي بعض الحالات لدينا أدلة على أنهم تم التجسس عليهم من خلال كاميرات الويب الخاصة بهم".
يقوم البعض باستخدام بعض القطع التي تتواجد في الأسواق لتغطية كاميرا اللاب توب الخاص بك أو كاميرا هاتفك ولكن من المحزن أن تلك القطع لا يلجأ إليها الجميع بل فئة قليلة للغاية إلا أن المعظم يستخدم بعض الطرق التقليدية مثل الشريط اللاصق أو ضمادات الجروح أو شيء قابل للصق. إلا أنّه من المؤسف أنّ كل تلك الطرق تؤدي إلى تلف أو إحداث خدوش في الكاميرا والتي يجب أن تكون دائماً خالية منها لكي تحصل على صورة نقية تماماً، كما أن تلك الطرق غير عملية خاصة إذا كنت تحتاج إلى تشغيل الكاميرا كل فترة بشكل متقطع. كما يلجأ البعض إلى تعطيل كاميرا اللابتوب للتقليل من الخسائر. والحل الأفضل هو القيام بمراقبة البرامج والتطبيقات التي بإمكانها الوصول إلى الكاميرا الخاصة بك بدون علمك، لتمنع أي برنامج من الوصول إلى الكاميرا الخاصة بك والتحكم فيها دون علمك. يمكنك أيضًا العودة للإعدادات للموافقة على عرض إشعارات عند محاولة البعض اختراق الكاميرا الخاصة بجهازك. وهنا يمكنك اختيار قفل الكاميرا مباشرةً أو إغلاق البرنامج من تبويب التشغيل.
المراجع:
19 مشاهدة
