في الواقع فإن حاسة الرؤية عند جميع القطط تختلف بشكل كبير، عن حاسة الرؤية عند
الإنسان.
حيث أن القطط لا ترى الألوان بوضوح كما هي على حقيقتها، أي أن حاسة الرؤية عند القطط تشبه الشخص المصاب بعمى الألوان عند
الإنسان .
ولهذا السبب فإنه عند رؤيتها للخيار والي يمتلك اللون الأخضر، فإنها تراه بلون أخضر باهت جدًا أو رمادي تقريبا.
وإنه هذا اللون يشبه لون الثعابيين، فإن فطرة القطة تخبرها بأن ذلك ثعبان، لاسيما أن الخيار ذو شكل رفيع مما يساعدها على ذلك.
ولهذا السبب تصبح القطط في لحظة دفاعية أو هروب عندما ترى الخيار، وكأنها ترى أفعى، وتخاف خوفا شديدا.
وعليك أن لا تقوم بوضع الخيار أمام القطة لترى ردة فعلها فإن ذلك يؤذيها كثيرا، ويسبب لهذا الذعر الشديد، ومن المحتمل أن تؤذي القطة نفسها في لحظة هروبها من الخيار.
حيث أن القطة في تلك اللحظة، تكون بلحظة خوف هستيرية، وقد تشبه الجنون.
بل على العكس فإنه عليك معاملة القطة معاملة حسنة وتقوم بمداعبتها وملاطفتها، حتى تشعر بالراحة والاطمئنان.
وإن من حركات الدلال التي تحبها القطط ما يلي:
● تمرير الأيدي على ظهرها بشكل ناعم.
● مداعبة القطط بلمس رأسها بأطراف أصابعك.
● القيام بحك رقبتها وبطنها.
● قضاء بعض الأوقات في اللعب معها.
● التمليس على جسدها.
● رمي الأشياء لها من باب المداعبة.
ولكن هل تعلم ما الذي يحدث عن الإفراط في مداعبة القطط ؟
إن بعض الناس تفرط في تدليل القطط؛ حيث أنهم يعتقدون أن القطط تحب ذلك وتفضله.
ولكن فإنه بحسب بعض الدراسات البريطانية والتي تم إجراءها من قبل خبراء بريطانيين، فإن القطط تحب التدليل والمداعبة لفترة وجيزة فقط.
وأنه عندما تطول فترة تدليلها ومداعبتها، فإنها تصاب بالتوتر، وفي غالب الأحيان تنتهي فترة تدليل القطط ومداعبتها بخدشة خطيرة.
ويتوجب على الشخص الذي يداعب القطط أن يلاحظ العلامات التي تدل على توتر القطة وغضبها.
ومن الحركات التي تدل على توتر القطط أو غضبها ما يلي:
● إرتعاش ذيل القطة بشدة.
● توجه الأذنين إلى الخلف.
● اتساع بؤبؤ العين للقطة.
● القرض على الشفاه.
وهذه العلامات جميعها تدل على إصابة هذا القط بالتوتر.
وإن أكثر من نصف عدد الأشخاص مالكي القطط لا يدركون أن القطط هي حيوانات تحب التدليل لفترة وجيزة فقط، ولا يجوز المبالغة في ذلك، وذلك بحسب جمعية حماية القطط البريطانية الخيرية، وبناءا على نتائج بحث قامت بها الجمعية البريطانية.