لماذا تتنقل الغزلان على شكل قطيع ومن يقود هذا القطيع

1 إجابات
profile/سندس-الفقيه-1
سندس الفقيه
هندسة معمارية
.
١٨ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
تهوى الغزلان السفر والترحال والتنقل بين الأماكن، كما أنها ذات حياة اجتماعية متكاتفة، أي يمكننا القول بأنها حيوانات عائلية ومنظمة، وربما هذه أسباب رئيسة في كونها تتنقل على شكل قطيع.

كما أن العيش بشكل جماعي منطقي أكثر بالنسبة للغزلان، فوجودهم معاً على شكل جماعات يقلل من احتمالية أن يصبحوا وجبة عشاء لإحدى الحيوانات المفترسة، وإذا حصل ورأيت بعض الغزلان منفردة، فيكون ذلك إما للرعي أو لشرب الماء ليس أكثر، فالعيش في مجموعة يزيد الشعور بالأمان.

يقود قطيع الغزال، الذي يصل عدد أفراده إلى 100 ألف فرد، ذكر الغزال، هذا إذا تم دمج الذكور والإناث في نفس القطيع، فأحيانا يتم فصل قطيع الذكور عن قطيع الإناث وكل واحد يقوده فرد من جنسه مع إبقاء قطيع الإناث تحت مراقبة وحماية قطيع الذكور، وغالباً يكون أفراد القطيع عبارة عن ذرية قديمة، وأبناء عم وقرابة وربما أصدقاء، يعيشون معاً كعائلة، يأكلون ويعيشون ويسافرون معًا قاطعين المسافات والأميال.

ككل مخلوق خلقه الله تعالى، فإن الغزلان أيضاً تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على التوازن البيئي، حيث عمت فائدتها على كل من النباتات والحيوانات الأخرى. تعتبر الغزلان من الحيوانات العاشبة فهي تعيش حياتها ترعى وتتغذى على العشب وأوراق الشجر، وتعتبر فريسة للعديد من الحيوانات آكلة اللحوم، التي تختارها على وجه التحديد لمجرد أنها (أي الغزلان) حيوانات محبة للسلام ولا تسبب الأذى (وعايشة بحالها).

تعتبر الغزلان أيضاً وجهة صيد للعديد من البشر، فمعروف عن لحم الغزال أنه لذيذ جداً ويحتوي على كمية عالية من البروتينات، وله العديد من الفوائد لجسم الإنسان، منها معالجته للعديد من الأمراض، ومساعدته في إذابة الدهون، إضافة إلى أهميته للخلايا العصبية حيث يمنحها طاقة كبيرة فينشط المخ ويسهل انتقال الأوامر في القشرة الدماغيّة دون أن يسبّب الإرهاق للخليّة، وغيرها الكثير من الفوائد.

ورغم أن الغزال بطبيعته مسالم، وأن اعتماده في غذائه على الأعشاب والنباتات، إلا أنه يمكن أن يكون خطيراً في بعض الأحيان على البشر وعلى الحيوانات الأخرى أيضاً، فيمكنه القتال بكل قوته بأرجله الأربعة، وذلك عندما يشعر بالخطر.

كما يمتلك الغزال إمكانيات متعددة لحماية نفسه وقطعانه من الفرائس، منها قوامه الرشيق وخفّته وأقدامه الطويلة مما يعني سرعة كبيرة في الجري والركض والقفز، إضافة إلى حاسة السمع القوية حيث يستطيع تحريك أذنيه في كل الاتجاهات والتقاط الأصوات بسهولة دون تحريك رأسه، إضافة إلى حاسة الشم القوية التي تمكّنه من معرفة وجود الحيوانات المفترسة عن بعد.