أُستاذ/ة هذا الكلام غير دقيق، المرأة تنجذب للرّجل الوسيم في مرحلة المُراهقة وما بعدها بقليل فقط، بدليل أنّ مُتابعات الرّجال الفارغين الوسيمين من المشاهير ذاتًا أعمارهنّ ما بين ال١٢ وال٢٢ ومعظمهنّ قاصرات، وهذا الإنجذاب لا يعني أنّها ترغب بأن يكون شريك حياتها، مسألة شريك الحياة أعقد من أن تُبنى على الوسامة، بعض النّساء يضعن الوسامة أولويّة في اختيار الشّريك لغاية انجاب أطفال وسيمين، لكن هذه أولويّة غبيّة لحدٍّ كبير، أي ما فائدة أن إنجاب أطفال وسيمين للغاية في وجود أب غير مسؤول أو متخلّف مثلًا؟ في هذه الحالة ماذا قدّمت لأطفالك كما تدّعين؟ الوسامة إن وجدت فNice وإن ما وجدت فليست شرطًا أو أولويّة.
أنا لا أدّعي المثالية ولا أنسلخ عن طبيعتي البشريّة في الميل لجميع الأشياء الجميلة، وجمال الشّكل يلعب دورًا مهمًّا في الانجذاب لكن بعد عمر معيّن سيشكّل فقط ما نسبته ٢٠٪ من الانطباعات ومعايير الاختيار، فعقليّة الرّجل وقدرته على الاحتواء واهتمامه سيلعب الدّور الأكبر في اختيار المرأة له.
أمّا عنّي ماذا سأختار الحب أم الوسامة، فهذا السّؤال مغلوط، لأنّنا كبشر عندما نحب شخصًا ما نكون بديهيًّا نراه وسيمًا، حتّى لو ما طابق معايير النّاس أو الذّوق العام في الوسامة، لا أحد يحبّ شخصًا ما ويرى شكله عاديًّا، هذا مُستحيل، بالرّجوع لقصّة حب قيس لليلى، فكلّما كانوا يقولون له عيبًا في شكلها حوّله ببيت شعري إلى ميزة وغزل، هكذا هو الحب.