في حالة تأثير الألعاب الإلكترونية على حياتك الخاصة بشكل كبير فيمكن اعتبار هذه الحالة كأحد أنواع الإدمان السلوكي وهذا يسبب تدخل كبير للألعاب الإلكترونية في حياتك الخاصة وقد تشعر بصعوبة التخلي عن ممارسة هذه الألعاب.
في الفترة الأخيرة تم إدراج إدمان الألعاب الإلكترونية كأحد أنواع الإدمانات في علم النفس، على الرغم من أن الألعاب موجودة منذ ما يقرب من 50 عاماً، إلا أن البحث في آثار هذه الألعاب الإلكترونية السلبية بدأ في الفترة الأخيرة وذلك نتيجة لانتشار هذه الألعاب بكثرة وازدياد عدد مستخدميها. لهذا تم إدراج مصطلح مرض الألعاب في عام 2018 في الدليل المرجعي الطبي لمنظمة الصحة العالمية.
لا أريد أن أخيفك وأشعرك بأنك في مرحلة خطرة، ولكن معرفة سبب شكواك والاعتراف بها هي الخطوة الأولى لعلاجها، لذلك يجب أن تعرف بأن ما تقوم به من لعب كثيف لهذه الألعاب الإلكترونية هو إجراء خاطئ غير طبيعي يجب أن تقوم بعلاجه سلوكياً من خلال منع نفسك وإشغالها عن هذه الألعاب عن طريق تكوين هوايات جديدة لك مثل قراءة الكتب أو ممارسة الرياضة أو من خلال ملء وقت فراغه من خلال الجلوس مع أسرتك أو أصدقائك.
السبب الحقيقي وراء إدمان الشخص على هذه الألعاب غير واضح، لكن الباحثين يعتقدون أن فعل اللعب والفوز بهذه الألعاب يمكن أن يؤدي إلى إطلاق الدوبامين، وهو مادة كيميائية في الدماغ تعمل على تحسين المزاج وتمنحك دفعة من الطاقة، الدوبامين هو نفس الناقل العصبي المتورط في بعض الاضطرابات الإدمانية، مثل إدمان المواد الأفيونية أو الكحول.
يمكن أن يسبب اللعب الكثيف للألعاب الإلكترونية أضرار متعددة ومنها:
- ضعف الأداء في المدرسة أو الوظيفة أو الالتزامات المنزلية.
- فقدان القيام ببعض الرغبات الأخرى.
- عدم الرغبة في تكوين الصداقات وتجاهل الاختلاط مع المجتمع.
- عدم القدرة على الحفاظ على النظافة الشخصية.
- عدم القدرة على وضع قيود زمنية لتنظيم يومك.
- يمكن أن يعاني الشخص من اضطرابات نفسية أخرى مثل التوتر أو الخوف أو الإحباط.
- عدم القدرة على الاستمتاع بأمور أخرى مثل التحدث مع الآخرين أو مشاهدة برنامج تلفزيوني أو قراءة كتاب.
- أعراض جسدية ونفسية مختلفة مثل نقص الشهية، الأرق، القلق، أو نوبات عاطفية.