يشعر بعض الناس بأنَّهم يتصفون بالنحس، ويستمدون هذا الشعور من المواقف الحياتية التي تواجههم؛ فكلَّما همُّوا للقيام بأمرٍ ما وقعوا في مشكلة معينة، أو سار الأمر باتجاه غير مخطَّط له، ويستمر تكرار هذه المواقف معهم بشكل متتالٍ، حتى يوقنوا بأنَّهم يتصفون بالنحس، وقد يُطلق عليهم في بعض الأحيان اسم (وجه النحس)، ونتيجةً لذلك تجدهم متشائمين تجاه الحياة، ولا يرغبون في السعي فيها، لأنَّهم يعتقدون أنَّ أي عمل سيقومون به سيُصاب بنحسهم، وبالتالي سيفشل بشكلٍ تام.
ولكن لو فكَّر أصحاب هذا النمط التشاؤمي بعقلانية أكثر لما توصلوا لهذا التفكير السلبي، فهو غير مبنيٍّ على أي أُسسٍ علمية، بل يقوم على الربط العشوائي لمجموعة من المواقف المختلفة في أوقات زمنية متفاوتة، ولكنَّها مرتبطة بشخصٍ ما، وهذا التفكير غير منطقيٍّ تمامًا، بل وعلى العكس فهم يبتعدون كل البُعد عن التفكير العقلاني والتحليل الصحيح للأمور، ويلجأون لتفسيرات مبنية على خرافات، وممارسات تتَّصف بالجهل.
تضمُّ النقاط الآتية مجموعة من المقترحات للتخلص من الشعور بالنحس:
- الابتعاد عن نمط التفكير السلبي تمامًا، والتوجه نحو الإيجابية في كل من التفكير والسلوك؛ حتى يتمتَّعوا بصحَّة نفسية واجتماعية سليمة.
- التّفكير الإيجابي ينعكس بشكل إيجابي على سلوكيات الأفراد بشكلٍ واضح، مما يدفعهم للعمل والسعي أكثر، واستغلال الفرص من حولهم حتى يصلوا لما يرجون.
- التحلِّي بالمسؤولية، فعلى الشخص الذي يواجه الكثير من المشكلات في حياته أن يكون مسؤولًا بشكل أكبر عن تصرُّفاته، وأن يحاول حل المشكلات التي تواجهه بكل جدِّية، بدلًا من أن يرمي باللوم على حجَّة أنَّه شخص مُصاب بالنحس.
- تذكُّر أنَّ المشكلات هي التي تولِّد أفرادًا أكثر قوة، في تحمُّل مواقف الحياة المختلفة، وأنَّ هذه المشكلات ما هي إلا عثرات تواجه الجميع، ولكن منهم من يعرف التعامل معها، ومنهم من يتوقف عندها.
- تذكُّر أنَّ الفرص التي فاتتنا هي فرص لم تكن مقدَّرة لنا منذ البداية.