هذه من صفات الإنسان الأزليّة، وذلك يرجع إلى أنّ الشخص غير الذكيّ يظنّ أنّه يعرف الكثير وأنّه من غير الممكن أن يكون عرضة لأن يخطئ، بينما يعرف الإنسان الذكيّ أنّ الخطأ قد يحدث كثيرًا وأنّه من الممكن أن لا يكون على دراية بكلّ المواضيع الّتي تُطرح حتّى ولو كان يمتلك المعلومات الكافية، فكلّما زاد علم الإنسان وذكاؤه عرف أنّه لا يعرف الكثير، فيفضّل أن يترك المجال لشخص أعلم منه للمشاركة، وهكذا فهو يتركه للأشخاص غير المؤهّلين والّذين يظنّون انّهم يعرفون كلّ شيء.