من وجهة نظري ، لانه مجتمعاتنا مجتمعات متحجرة لا ترغب بالجديد وكذلك لا ترغب بالالتزام المطلقة قد يكون لها التزامات غير الزوج الجديد كالاولاد او غيره والمجتمع لا يرغب بذلك لان هناك من يقول وانا مالي اربي اولاد غيري وهذا خطا في الدين لان المطلقة لها حقوق كالبكر وليس ذنبها انها تطلقت وانما نصيبها مع طليقها انتهى.
شجع الإسلام على الزواج سواء البنت البكر وهو الأفضل أو المطلقة التي شرع الإسلام لها الطلاق لتبدأ حياة جديدة وزواج جديد ، ولكن طبيعة المجتمع الذي نعيش فيه لا يحبذ ولا يشجع على الزواج من مطلقة لأن نظرة الناس للمطلقة بشكل عام نظرة سلبيه للأسف !! .
ولإن الإسلام حث على زواج البكر فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سئل جابر بن عبدالله رضي الله عنه أمتزوج هو أم لا فقال بل تزوجتيا رسول الله فقال رسول الله : أبكر أم ثيب ؟ فقال بل ثيب يا رسول الله ، فقال رسول الله : ( هلا لك ببكر تداعبها وتداعبك ) . رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج من مطلقة ليشرع لنا هذا الأمر .
وقد تكون المطلقة مظلمومة في زواجها الأول فلماذا نحرمها من الزواج مرة أخرى ؟!
والعزوف عن المطلقات وخاصة لمن أراد أن يعدد فيبحث عن بكر فالعزوف قد يسبب مشاكل إجتماعية وأخلاقية كان سببها عدم زواج المطلقات .
وقد يكون السبب أن غالب الشباب يميل إلى البنت البكر من أجل أنها لم تعرف غيره ومن أجل أنها صغيرة ستنجب له الأولاد .
في الحقيقة هذا السؤال مهم لأنه يتعرض لثقافة المجتمع الخاطئة والتي تنظر للمطلقة ومن يتزوجها او للمطلق انهما بمستوى اجتماعي اقل، وهذه نظرة لم تكن الا في الوقت المتأخر في مجتمعنا.
سبب هذه النظرة غير المستحبة للزواج من مطلقين هو ثقافة المجتمع ونظرتهم للمطلق انه شخص اقل قيمة، وانه فاشل، بينما في المجتمعات غير الاردنية عموما ، وفي العقود السابقة كان الامر لا يعيب.
وأصلا في ثقافتنا الاسلامية الطلاق ليس عيبا بل هو في بعض الاحيان واجب هربا من ضيق العيش مع الشريك.
والنبي عليه الصلاة والسلام كانت كل زواجته مطاقات وأرامل عليهن رضوان الله ما عدا عائشة، وهو ايضا طلق مرتين عليه السلام، ليبين ان الطلاق تشريع معمول به عند الضرورة فلا يعني ان المطلق ينتهي ويصبح باليا في المجتمع.
54 مشاهدة
