لماذا الانسان يحب ويخاف ان يعترف بحبه للمجتمع ولاهل؟

يخاف المرء أن يظهر حبه أمام الناس لأن ثقافة المجتمع هذه الأيام لم تراعي الفهم الديني الحقيقي لنصوص الشرع وفعل النبي عليه الصلاة والسلام في هذه المسألة الهامة.

حيث جاءت النصوص تبين أن الحب والمحبة هي سمة بشرية لم ينكرها الدين بل أقرها ودعا لتوجيهها وتغذيتها نحو السبيل الأمثل وهو الزواج، فقال تعالى:"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لستكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة...".

وقال عليه الصلاة والسلام لرجل جاء يخبره انه خطب فلانة فقال له عليه السلام:" أنظرت اليها؟ قال لا انظر اليها عسى أن يؤدم بينكما". أي أن تتعرف اليها جيدا عسى أن تكون هناك مودة ومحبة بينكما قبل الزواج.

أيضا كيف كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يحب زوجته خديجة ويحب عائشة ويظهر ذلك للمجتمع دون خجل أو خوف لأن الدين والاخلاق لا تتعارض مع هذا، ولكن ما يتعارض مع العرف والعادة والاخلاق هو الزنا ومقدماته.

لما الخوف الحب أجمل شيء فى الوجود

الحب هو أجمل ما في الحياة وهو من طبيعة النفس البشرية فكل إنسان لا بد أن يذوق الحب ويعيش تجلياته وإلّا لا تكتمل إنسانيته. فالمشكلة ليست في الحب كمشاعر سامية ولكن المشكلة في النظرة المجتمعية الخاطئة له والعادات والتقاليد التي أضفت عليه لمسة غريبة عنه وفي التفلّت الأخلاقي السائد في أيامنا هذه والذي انتشر من خلال وسائل الأعلام المرئية والذي جرّد الحب من براءته ونقائه وصفائه الفطري.
فصار الإنسان يخاف من الإعتراف بحبه لمن يحب. لكن إن كان الحب صادقا ونقيّا أي حقيقيا فلا تخشَ من شيء واعترف بحبك وعِش من أجله كما يُرضي الله تعالى وكما وجّهنا رسوله عليه صلوات الله وسلامه الذي قال "لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح".

 من وجهة نظري فالسبب يكمن في طبيعة المجتمع الذي يوجد فيه هذا الشخص وما يحكمه من عادات وتقاليد وتنشئتة الأسرية , وطبيعة تعاطي المجتمع مع ها الأمر , والجانب الديني والألتزام , وقضية القتاة الفلسطينة غريب ليست ببعيدة.

بسبب العادات والتقاليد والأعراف المجتمعية السائدة والتي تدين هكذا مشاعر بين طرفين ولكن إذا كان حبك حقيقيا وكنت متمسكا به فلا تخاف أن تظهره للأهل حتى يساعدوك في أن تتم هذا الحب بالارتباط بها والزواج لان المشاعر التي في الحلال تكون اقوى وأجمل بكثير من المشاعر الغير شرعية .