هناك العديد من الأسباب عدا عن جماله وشكله الجاذب ، من أبرزها وأهمها؛ هو طلب السوق..
وكذلك المكانة التاريخية والدعاية التسويقية الذي يَحظى بها هذا الحجر ؛ حيث أن الإغريق القدماء كانوا يوقرون الألماس ويعتبرونه حجراً غير قابل للتدمير بل ويعتقدون أن فيه قوى غامضة واستمر هذا الاعتقاد لعدة قرون كان فيها الملوك والنبلاء يلبسونه كرمز للمكانة العظيمة التي يتمتعمون بها.. كما يُعتبر حجر خواتم الخطوبة منذ القدم وحتى يومنا هذا!
أما عن الأسباب الاخرى.. فيمكن تلخيصها بما يلي:
1- ندرة الألماس. تعتمد تكلفة الأحجار الكريمة على ندرة الحجر؛ كلما زادت ندرة الحجر كلما زادت تكلفته.. لكن في الحقيقة هناك أحجار كريمة أكثر ندرة من الألماس مثل الياقوت والزمرد وبالتالي فإنها أغلى ثمناً..
2- حجم الألماس. قطع الألماس الكبيرة أحد عوامل غلائه إلا أنه ليس السبب في ذلك؛ فمثلاً إن كانت لديك قطعة الماس 15 قيراط لكن وضوح الألماس منخفض فإن قطعة أخرى أقل وزناً لكن أكثر وضوحاً قد تكون أغلى ثمناً..
3- قلة موردي الألماس/ قلة العرض . حقيقةً هناك مناجم كبيرة وعديدة للألماس لكن الشركات الكبرى تقوم بتغطية الطلب السنوي فقط من اجل الحفاط على سعره الغالي.. مثل ما قامت به شركة De Beers عندما اشترت في القرن التاسع عشر منجم ألماس في كيمبرلي/جنوب إفريقيا لتحد من العرض ويزيد الطلب وبالتالي يزيد الثمن بالرغم أن هذا المنجم كان يملك من الالماس ما يغرق به السوق!
لكن مع الأخذ بعين الاعتبار ان الالماس الأصفر والوردي غير متوفر بكثرة ويقدّر المختصون أنه سوف ينضب قريباً.. إلا أن المعروض من الماس الأبيض ليس في خطر!