لماذا أوصى عمر بن الخطاب بتعليم الأولاد ركوب الخيل؟

(علموا أبناءكم الرماية والسباحة وركوب الخيل) هذا قول مأثور عن عمر رضي الله عنه حيث كان خليفة للمسملين وكان يرى بنور الله كما أخبر عنه النبي عليه الصلاة والسلام، أيضا كان يقول عنه النبي عليه السلام:"لو كان بعدي نبي لكان عمر".

فمن هنا نستشف كيف كانت أقوال عمر نورانية لأنها جاءت قريبة من النص الديني، ولا ننسى أن قول الصحابي مصدر من مصادر التشريع عند القائلين به، لذلك جاء هذا القول مركزا على مهارات معينة تفيد المسلمين وتعود بالنفع عليهم إن تعرضوا لقتال ومواجهة، فقد قال عمر رضي الله عنه تلك المقولة لانه يعي جيدا أن تدريب الاجيال عليها يقوي الدولة فقوتها من قوة ابنائها، ويخرج جيلا قتاليا جاهزا للذود عن حمى الاسلام يما يملك من مهارات..ونقس عليها اليوم كل ما قد يملكه الشخص من مهارات في الرماية وركوب آلة الحرب.

اختلف البعض في تحديد ما إذا كان هذا نص لجديث قاله الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا ما أرجحه أنا، أو أنه قول لعمر بن الخطاب رضي الله عنه.
على العموم فإن في هذا الحديث إشارة لما لهذه الرياضات من فوائد كبرى يحصل عليها المسلم وهو لا يزال في سن صغيرة.
علما بأن ركوب الخيل كان في زمن البعثة النبوية يعد دليل على القوة التي يريد الله ورسوله أن يتحلى بها المؤمن كما قال رسول الله في حديث ما معناه ((أن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف)).