لماذا أنت هنا على منصة "أجيب"؟

عندما تفكر في مساحات شاسعة لتنطلق بأفكارك وآرائك، وتفجّر طاقاتك المكتوبة، ولتتحرك بحرية دون كبت أو تقييد أو انتقاد (لا نقد) لمعتقداتك، طالما تلتزم بالمعايير الأخلاقية المنتدبة من قبل منصة "أُجيب".
 
وهنا ابتدأت الحكاية:
كنت منذ سنوات عدّة قد ارتبطت حبًّا مع المنصات العلمية المختلفة، التي تشبع من فضولي العلمي والثقافي. ووجدت ضالتي في منصة موضوع، إذ تنوعت بها المواضيع، وكانت مختصرةً موجزة تلبي ما أردت من معرفته بأقل وقت وجهد.
 
 بعد فترة قرأت عن افتتاح منصة "أُجيب"، وأعجبني صبَّ اهتمامها على تنوع الأفكار، واستقطاب جميع الأفراد على اختلاف خبراتهم وميولهم، وتنوع أفكارهم، وتمايزهم العلمي والفكري. لأجد فيما بعد ضالّتي على موقع التواصل المهني لينكد إن.
إذ استرعى فضولي إعلان عن "أجيب"، وما تقدمه لمتابعيها؛ فاستقصيت الأمر مليًّا؛ حتى وجدتها؛"يوريكـــــا".
 
قرأت ما وقعت عليه عيناي من إجابات، وبالفعل وجدت التخصص والموضوعية، وتنوع الإجابات وتفصيلاتها الموجزة. وبما أنني في حال خمولٍ وظيفي في هذه الفترة، قررت أن أتعلم أكثر، وأدعم مهاراتي، وأيقظ المارد الكتابي البحثي الذي غفى منذ فترة بعيدة؛ إذ كنت كاتبة للشعر والقصة فيما مضى.
 
لكن متاعب الحياة ومشاغلها منعتني من استكمال ما تتوق إليه نفسي؛ إلا في قلة قليلة من الوقت، أُدلي بدلوي على صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لم يكن ذلك كافيًا لطاقاتي الكامنة في أعماقي، إلى أن حان الوقت لينفجر بركان وثورة الكلمات، ولتتوالى الكلمات متدفقةً على صفحات الإجابة، ولانطلق في رحلةٍ من البحث والتوثيق بالمراجع المعتمدة سواء كانت أجنبية أو عربية.
 
 استطعت في هذه الرحلة أن أُضيف معلوماتٍ جديدة إلى مُعجمي الثقافي والعلمي، وأن أتعلم من غيري من مُجيبين وقرّاء، وأن أجعل أرضيتي الثقافية والعلمية أكثر صلابةٍ وصلادة، وأن أخرج من منطقة راحتي، وأوّسع من مساحة هالتي الشخصية، وأن أكون أكثر ارتياحًا في مشاركة وتبادل خبرتي مع الآخرين دون خوفٍ أو وجل.

منصة أجيب:
  منصة ثقافية رائدة في طرح معلومات هامة تنفع الكثيرين، وذلك من خلال:

ببساطة لأنني أحب التعلم.
أي مساحة توفر لي الفرصة للتعلم فأنا سأكون سعيداً بأن أكون من أعضائها، ولهذا السبب أن سعيد بكوني مستخدم على أجيب.
 
ما يميز أجيب عن أي مساحة أخرى: هو تقديم نوع معرفة يعتمد على الخبرة البشرية، فالمعلومات بإمكاني أن أقرأها في أي مكان على الإنترنت، فيوجد العديد منها على جوجل.

ولكن أجيب يوفر لي معرفة ناتجة من دراسة وتحليل وفهم البشر، فمثلاً بإمكاني أن أسأل عن حلول لمشكلة ما وأسمع آراء لأشخاص من خبرات وخلفيات ثقافية مختلفة.
فأنا هنا لا أسأل عن معلومة، بل أسأل عن عصارة فهمك وتجربتك كإنسان، أٍسأل عن تفاعلك مع هذه المعلومات التي تتلقاها.

أيضاً لأنني أؤمن بشدة بمقولة أن "الأشخاص الأغبياء يناقشون الأشخاص، أما الأشخاص الأذكياء يناقشون الأفكار" لأنه عندما تتناقش عن الأشخاص فأنت هنا فقط تستعرض مشاعرك عنهم (سواء كانت هذه المشاعر سلبية أو إيجابية) أما من يناقشون الأفكار فهم أشخاص يناقشون الرسائل الموجودة خلف الأحداث التي يحملها الكون لنا، هذه مساحة لمناقشة الأفكار ليس إلا، لم أسبق أن شاهدت أحداً على هذه المنصة يشتم أحداً أو يسب أحداً أو ينتقد أحداً، فقط أشخاص يتحدثون في الأفكار ويناقشونها، وهذا شيء صحي جداً وبغاية الإنسانية.