لماذا أصبح الناس يتعالون على من يتحدث معهم بلطف دائما؟

4 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
علم نفس
.
٢٨ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
السلوك الإنساني الطبيعي هو مقابلة اللطف بلطف وليس بغطرسة ووجود بعض الأشخاص الذين يتعاملون من اللطيفين بتعالي اثناء الحديث لا يعني أن الناس أصبحت تتعامل مع من هو لطيف بتعالي، فلا يمكن التعميم أبدًا ونقول أن الشخص اللطيف بالحديث يُقابل بتعالي من قبل الناس، لكن هنالك بعض الأشخاص اللذين يجدون في الشخص اللطيف فرصة للظهور والتفوق والتميز وهم أشخاص لديهم أسباب خاصة لا يمكن أن تعمم على الجميع ومن أهم الأسباب التي تجعل البعض يسلكون هذا المسلك:

أولًا: وجود سمة شخصية (حب السيطرة): الشخص المتعالي غالبًا ما يبحت عن الشخص الذي يفرض عليه سيطرته ليشعر بالقوة والتفوق والتميز، إما بصفة فردية أو بصفة مشتركة، يعني؛ قد يكون التعالي مع الشخص اللطيف ظاهر في الحديث لكن هنالك تفاعل مشترك بين الطرفين - (اللطيف والمتعالي) - يهدف إلى تحقيق تميز معين دون نكران مكانه أي أحد والحفاظ على مكانة الشخص اللطيف، أو قد يكون من طرف واحد وهنا يكون الهدف منه التقليل من مهارات الأخر والتفرد بالقوة والتميز مما يعني وجود عامل مثير للمنافسة، والمنافسة دائمًا بالنسبة للمتعالي سبب في فرض السيطرة (تظهر عن طريق الحديث المتعالي). لكن هنا المنافسة غير عادلة لعدم اتساق السمات الشخصية (التعالي مقابل اللطف).

ثانيًا: وجود تقدير ذات مبالغ فيه؛ قد يلجأ بعض الأشخاص إلى التعامل مع الشخص اللطيف والتحدث إليه بطريقة فيها تعالي لأنه يرى في نفسه الأفضلية، سواء لوجود عوامل فكرية أو اقتصادية أو اجتماعية، والتي يتم إعطائها مفاهيم ضمن نوع من أنواع الطبقية، ويكون فيها الشخص المتعالي في الطبقات العليا فهو يمتلك أفضل الصفات الفكرية ولديه المكانة الاجتماعية ويتمتع بالمنصب العملي ولدية المستوى الاقتصادي الذي يمنحه وحسب النظرة المجتمعية حق إظهار هذا السلوك، بحيث تقترن مع هذه الطبقية صفات معينة تظهر على شكل التعالي بالحديث، وهنا يمكن أن يكون السبب في التقدير العالي للذات والمبالغ فيه وجود عقدة نقص ما أيضا.

ثالثُا: عدم القدرة على ممارسة اليقظة الذهنية؛ فقدان قدرة الشخص على التعامل مع الحاضر الذي هو فيه وإيجاد الفرص التي يمكن فعلا أن يتفوق فيها، يجعله يلجأ للشخص الطيب ليظهر تعاليه عليه ولو بالحديث، فهذا السلوك بالنسبة له سلوك معزز للنفس وللشعور بالظهور والتميز، والسب في عدم ممارسة اليقظة يعود لوجود الأنانية، والسيكوباتية.

رابعًا: فقدان الوعي بالذات؛ عدم معرفة ما للشخص من نقاط قوة ونقاط ضعف، وانعدام العمل على هذه الأمور بطريقة صحيحة سبب في أن يكون متعالي ويستخدم هذا التعالي كوسيلة دفاعية يلجأ إليها للتعامل مع المحيط من حوله ليشعر بالراحة لأنه لا يعي ذاته تمامًا فلا يعلم بأن ما لديه من سمات قوة تسمح له بالتحدث بلطف مع الآخرين ومبادلتهم نفس السلوك، ولا يعلم أن لديه صفات ضعف معينة تظهر هذا السلوك.

خامسًا: اتباع نمط حياة (تأثيرات التغيرات الاجتماعية)؛ قد يكون نمط الحديث المتعالي نوع من أنواع السلوك الذي فيه تميز ضمن فئة معينة من الناس، لاكتساب مفهوم الحديث بتعالي معنى التقدم، ومواكبة التطور، ولانتماء الشخص اللطيف لفئة مختلفة عن ما ينتمي إليه الشخص المتعالي، وهنا نجد أن السبب هو سبب ظاهري 100% وخالي من العمق، أو الحقيقة العقلية أو الأخلاقية. فنجد مثل هذا السلوك ظاهر وبشكل كبير بين الأجيال المختلفة، فالجيل الحديث يرى نفسه يعرف أكثر ومتقدم أكثر وبالتالي لديه الأحقية في التعالي ورؤية النفس مقابل الشخص اللطيف (خاصة بطريقة الحديث).

ومن ناحية أخرى قد يكون الشخص اللطيف سبب في ظهور هذا التعالي خاصة عندما يكون اللطف ظاهر بطريقة تفقده الحدود في الحديث والثقة بالنفس، أو وجود بعض السمات الشخصية مثل الخجل، أو الظهور بطريقة مهينه وفيها ذل، اللطف لا يعني أبدًا أن يسمح للطرف الأخر بالتعامل بتعالي، كما أن عدم قدرة الشخص اللطيف على ايقاف التعالي سبب في زيادته من قبل الشخص الذي قد يمتلك بعض الصفات التي ذكرتها سابقا، فالعوامل في التعالي أثناء الحديث قد لا يكون سببها الفرد المتعالي فقط بل قد تكون مشتركة. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 17 شخص بتأييد الإجابة

لأنهم ليس لديهم اي احترام او ثقافه وليس لديهم شخصيه قويه

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
profile/اسامه-غندور-جريس-منصور
اسامه غندور جريس منصور
بكالوريوس في الهندسة (١٩٩٠-١٩٩٦)
.
١٥ نوفمبر ٢٠٢٣
قبل سنة

عيوب فى الشخصية