"لوسيفر مورنينج ستار “الملاك الذي سقط من الجنة، قد لا يكون هذا المسلسل مناسبا للجميع خاصة المتدينين من الناس، فهذا العمل يتجاوز بعض الخطوط الحمراء التي ستزعج الكثير، لكنني اخترت مشاهدته على أي حال، القصة في بدء الامر شدتني لأتعرف أكثر على قصة الالهة والصراع بين الخير والشر لكن من منظور مختلف تماما، والشكل العام للقصة مأخوذ من بعض الأديان السماوية، فناك الجنة و النار، الملائكة والشيطان وهو بطل هذا المسلسل، وكان هذا كفيل بتعلقي بمشاهدته, لأنني و بكل صراحة لطالما اعتقدت ان صناع الدراما ظلموا الأشرار في سبيل نجاح الابطال” الاخيار”, وكثير من الأشرار يصور انهم دائما على خطأ و الفوز دائما للأبطال! حسنا لقد سأمت من هذه “الكليشيهات” وان لــــ “لوسيفر” أن يحقق مجده.
القصة باختصار شديد دون أن احرق عليك متعة المشاهدة بنفسك هي كلاتي:
لوسيفر” وهو الشيطان الجذاب القادر على اغراء البشر، يقرر أن يخرج من “جهنم” مرة وللأبد دون الاكتراث بشيء، مهمته الوحيدة هي تحدي والده “الاله”، والاثبات لنفسه انه ليس العوبته، تشاء الاقدار ان يلتقي العزيز “لوسيفر” بمحققة شابه، ويبدو أنها تختلف عن باقي البشر، فقواه لا تستجيب معها! وهذا جعل من بقاء لوسيفر على الأرض أكثر متعة بالنسبة له، ففكره أن هناك شيء غامض حول هذه المحققة تجعل منه أكثر حماسة، وتبدأ سلسلة من الجرائم التي يشارك في حلها من المحققة كونه مستشار مدني بعد أن اثبت جدارته في حل الجرائم، ومع كل قضية تأتي حلول لمشكلات “لوسيفر” المعقدة وكأن الاحداث كلها مترابطة بشكل أو بأخر.
لكن
يجدر بي الذكر أنه للأسف ليس عمل خالي من الأخطاء كأغلب المسلسلات، فناك الكثير من الضعف في الحوارات والاحداث في قضايا “المحققة” التي بدت لي أن طفل صغير قادر على حلها بكل بساطة، يبدو أن الكتّاب بذلوا كل تركيزهم وجهدهم على القصة الرئيسية وهي قصة “لوسيفر” وصراعه، مما أدى الى ركوك واضح في القصص الفرعية
قصة الشيطان المتمرد الأول أو "الثائر الأول" هي قصة طاما قرأتها في الكثير من القصص والاشعار، مما دفعني أن اعطي هذا العمل فرصة.أن كنت متردد في مشاهدته بتأكيد انصحك به، ستجد فيه التسلية والمتعة الكثيرة، لكن تذكر ألا تدعوا العائلة للمشاهدة معك لتتجنب بعض الشتائم عزيزي.
39 مشاهدة
